سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. المقرن: الاستثمار في الإنسان من أنجح السبل وبناء العقل البشري يسبق كل بناء مدير جامعة المجمعة يرعى حفل جائزة مؤسسة إبراهيم السلطان للتفوق والإبداع بتمير
رعى مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بعد عصر يوم الخميس الماضي حفل جائزة مؤسسة إبراهيم السلطان الخيرية للتفوق والإبداع العلمي في نسختها الحادية والعشرين. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر الحفل المقام في صالة مركز إبراهيم السلطان الثقافي بتمير، صاحب الجائزة الشيخ إبراهيم السلطان، والأستاذ عبد المحسن السلطان عضو أدارة مؤسسة إبراهيم السلطان الخيرية، والأستاذ سلطان السلطان المشرف العام على الجائزة. وبعد أن أخذ الجميع مكانهم في الحفل، بدأ الحفل الخطابي الذي قدم فقراته الزميل عبد العزيز السنيد بالقرآن الكريم، رتله الطالب عبد العزيز المناع، ثم ألقيت كلمة مدير التعليم بمحافظة المجمعة ألقاها بالنيابة عنه مساعده للشؤون التعليمية الأستاذ أحمد العبد الوهاب، رحَّب فيها براعي الحفل والحضور، وقال: «التعليم يأتي في مقدمة اهتمامات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله. مبيناً أن رؤية المملكة 2030 تشدد على أن التعليم هو من سيدفع عجلة اقتصادنا الوطني. كما اعتنت الرؤية بتمتين أضلاع المثلث الاقتصادي الناجح، وهي القطاع الحكومي والخيري والخاص، معززة بذلك مبادرات رواد العمل الخيري في المملكة، الذين أسهموا بأموالهم في دعم جهود الدولة في هذا المضمار، ويأتي الشيخ إبراهيم السلطان في أعلى سلم رواد العمل الخيري، حيث تعددت مساهماته وتنوعت مشاركاته، ومن أبرز تلك المساهمات جائزة إبراهيم السلطان للتفوق والإبداع العلمي التي تعد من أكبر الجوائز في محافظة المجمعة، قيمةً وشمولاً وتنوعاً. بعد ذلك ألقى الشاعر عزام الخريف قصيدة بهذه المناسبة، ثم ألقى الأستاذ عبد المحسن السلطان كلمة الجائزة، رحب فيها بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة وقال: «لقد نمت هذه الجائزة وتطورت عاماً بعد عام، حيث بدأت بتكريم الطلاب ثم شملت الطالبات وتوسعت بإضافة طلاب وطالبات الموهبة والإبداع», وتابع قائلاً: «من المهام التي تفخر بها مؤسسة إبراهيم السلطان الخيرية أنها تكرم في كل عام أحد رموز قطاع سدير، الذين أسهموا في خدمة وإبراز الوطن، وفي هذا العام نحتفي ونكرم الشيخ عبد العزيز الشويعر، الذي قل أن تراه في مناسبات الجود والبذل والعطاء». تلاها تكريم شخصية هذا العام وهو الوجيه الشيخ عبد العزيز بن علي الشويعر (أبو زكي) حيث تسلم الجائزة نيابة عنه أخيه حمد الشويعر نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، نظراً لسفره خارج المملكة، والذي ألقي كلمة المكرم قال فيها: «أشكر أخي وصديقي الشيخ إبراهيم السلطان مؤسس هذه الجائزة ورئيس مجلس إدارتها، على تكرمهم باختياري بأن أكون الشخصية المكرمة في حفل هذا العام، وهو شرف أعتز به». بعد ذلك ألقى الطالب بدر الفيصل كلمة الطلاب المكرمين، ثم ألقى الشاعر المعروف والمبدع دائماً فهد المفرج قصيدة رائعة نالت استحسان الحضور، بعد ذلك ألقى راعي الحفل مدير جامعة المجمعة كلمة قال فيها: «لقد اهتمت الدولة - حفظها الله - اهتماماً كبيراً بالتعليم، ووضعته في الأولوية، وهذا دليلٌ على بُعد نظر المخططين في هذا البلد، وتجسيدٌ لوعي القيادة برسالة التعليم، وأنه المجال الأول للنهضة بالوطن وتقدم المواطن، وأن الاستثمار في الإنسان هو أنجح سبل الاستثمار وأسرعها، وأكثرها فائدة ومنفعة»، وزاد: «فبناء العقل البشري يسبق جميع أنواع البناء، وهذا ما عززته رؤية المملكة 2030م وجعلته من أهدافها الرئيسة ومرتكزاتها الأساسية، وما بلوغ عدد الجامعات الحكومية لأكثر من 25 جامعة، إلا دليل على هذا التوجه والذي تستهدف فيه هذه الجامعات في خدماتها كل مناطق ومحافظات المملكة، التي اكتمل فيها انتشار التعليم العام ليصبح الاهتمام بالتعليم والعناية به وبمخرجاته نهج وقناعة وثقافة لدى جميع أفراد المجتمع، لتخرج مبادرات دعم التعليم وتحفيز الناجحين وتكريم المتفوقين، ومن ذلك مبادرة الشيخ إبراهيم بن عبدالمحسن السلطان، بإنشاء هذه الجائزة، إيماناً منه بالدور الذي يجب أن يقوم به كل فرد في المجتمع لخدمة هذا المجال». وفي نهاية الحفل تم تكريم الطلاب المتفوقين والبالغ عددهم حوالي 526 طالباً وطالبة، حيث قام راعي الجائزة والشيخ إبراهيم السلطان والأستاذ سلطان السلطان بتسليم المكرمين جوائزهم، كما قدم صاحب الجائزة الشيخ إبراهيم السلطان هدية لمدير جامعة المجمعة بمناسبة رعايته لحفل الجائزة. مدير جامعة المجمعة يتحدث للإعلاميين وعقب نهاية الحفل تحدث مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن للإعلاميين، قائلاً: «سعيد جداً أن أشارك في هذه المناسبة الطيبة التي يرعاها أخي وزميلي الشيخ إبراهيم السلطان، خصوصاً نحن في حاجة إلى من يدعم ويرعى مثل هذه الجوائز». مشيراً إلى أنها تحث على المنافسة والإبداع والابتكار، وأضاف: «وسرني إلى جانب هذا العمل والجهد الكبير الذي قامت به الجائزة، أن أرى تنظيم رائع وعمل متواكب ونحن في الجامعة، نتكامل مع جهود مثل هؤلاء الرجال، الذين يعملون للوطن ويخدمون التعليم، أسأل الله إن يبارك في جهود أخي إبراهيم، وكل من عمل في هذه الجائزة، وأن يوفقنا جميعاًَ لخدمة هذا الوطن وأهله». ورداً على سؤال ل»الجزيرة» عن مدى افتتاح كلية للبنات بتمير؟ أكد الدكتور المقرن أن الدولة والجامعة من كل خير قريبين، ولم تبخل الجامعة ولا الدولة بتقديم كل ما ينفع الناس - بمشيئة الله تعالى - خصوصاً لدينا توجيهات بأن نخدم أبناء هذه المنطقة ليس فقط بإيجاد كليات، وإنما أيضاً في إيجاد كل التخصصات، ولهذا فإن جامعة المجمعة يوجد بها كل التخصصات التي توجد ليس في جامعات المملكة فحسب، بل وفي جامعات العالم، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى. ورداً على سؤال حول ماذا يعني له تكريم هذا العدد الكبير من الطلاب والطالبات، أوضح المقرن أنه يعني لي الشيء الكثير، وأضاف: «يعني أن أهمية التعليم أصبحت في قلب ليس كل مسئول فحسب، بل وحتى من رجال الأعمال والمجتمع، وعندما أرى أن الجامعة ترعى هذا العدد الكبير، أنا مطمئن أن التعليم - إن شاء الله - في مستقبل باهر». وأكد أن الجامعة ستكون فرصة لكل من يتفوق ويبدع، ليس فقط في التخصصات الإنسانية، بل حتى في التخصصات العلمية، وأضاف: «إن الجامعة ينمو عدد المقبولين فيها في كل عام عن العام الذي قبله، خاصة في ظل رعاية الدولة لها، وتوفير الدعم الكبير لها». وفي ختام حديثه قال: «أود أن أهنئ أخي إبراهيم السلطان على هذا التوفيق وهذه الرعاية، وأحث زملائي في كل قطاعات المجتمع أن يقوموا بهذه الأدوار نفسها، لأن التعليم لينجح لابد من مشاركة فاعلة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وهذا نموذج لما نتطلع إليه».