ذكر تقرير للشركة السعودية للكهرباء، أن السوق السعودي نجح في جذب عدد من الشركات العالمية والخبراء في مجال الطاقة والصناعات الكهربائية خلال السنوات الماضية، وأن تلك الشركات البارزة سعت إلى تنفيذ استثمارات وإنشاء مصانع ذات تقنيات متقدمة لإنتاج قطع الغيار والتوربينات الغازية والأجهزة والمعدات الخاصة بالشبكات، وهو ما يعزز نقل التقنيات المتقدمة لتلك الصناعات إلى المملكة. وأفاد التقرير بأن تنفيذ الشركة السعودية للكهرباء استراتيجية طويلة المدى لتوطين تقنيات الطاقة الكهربائية وتحويلها إلى مركز إقليمي متميز في مجال الصناعات الكهربائية بالمنطقة، كان له دور مهم في إنشاء عدد من الشركات العالمية لمصانع متطورة ومتخصصة في تلك الصناعات مثل شركة جنرال إلكتريك وشركة سيمنس بهدف تصنيع وإنتاج التوربينات الغازية، وكذلك مصنع شركة (أي بي بي GIS) السويسرية للصناعات الكهربائية، بالإضافة إلى تدشين مصانع وطنية ذات تقنيات عالية في هذا المجال، مثل مصنع بحرة للمحولات ومصنع فنون للملحقات الهوائية. وفي تعليق له على التقرير أكد المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أن تطبيق الشركة لعدد من الاستراتيجيات والمعايير والإجراءات الخاصة بتشجيع الاستثمارات العالمية ونقل التقنيات الحديثة في مجال الطاقة الكهربائية بالتوازي مع دعم المصنعين المحليين والشركات الوطنية، نجح في تسليط الضوء على السوق السعودي باعتباره من أبرز الأسواق الجاذبة للاستثمارات إقليمياً وعالمياً، وهو ما شجع تلك الشركات على نقل تقنياتها ومصانعها إلى داخل المملكة لتكون نقطة انطلاق نحو المحيط الإقليمي في المنطقة، بالإضافة إلى اجتذاب خبراء دوليين لنقل خبراتهم إلى المصانع والشركات الوطنية. وأضاف: «سعادتنا بوجود تلك المصانع العالمية على أرض المملكة تتضاعف بما نشاهده من نجاح بارز للمصنعين المحليين والشركات الوطنية وقدرتها على المنافسة في هذا المجال مثل شركة بحرة للمحولات وفنون للملحقات الهوائية وغيرها من المصانع الوطنية المتخصصة في قطع غيار ومعدات الطاقة الكهربائية. وأفاد أن الشركة استحدثت إدارة مستقلة ل»توطين الصناعة والتأهيل الفني»، وهي تعمل كمرجعية في تنفيذ ومتابعة استراتيجية وبرامج توطين الصناعات الكهربائية في المملكة وفقاً لبرنامج التحول الوطني 2020، كما تم استحداث مؤشرات أداء KPIs لقياس مدى التقدم في تطبيق هذه الاستراتيجية بالشركة، من خلال قياس نسبة شراء المنتجات المحلية إلى إجمالي المشتريات، وعدد المصانع المحلية المؤهلة لتوريد المواد، ونسبة المحتوى المحلي في المشاريع الكهربائية التي تنفذها الشركة بجميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى تنظيم معرض دائم للفرص الاستثمارية الكهربائية بهدف توفير العينات للجهات الراغبة في التعرف على هذه الفرص بمجال صناعة المواد وقطع الغيار».