عبر عدد من خريجي وخريجات جامعة جازان في دفعتها الثانية عشرة عن سعادتهم بتحقيق حلمهم بالتخرج ووصولهم إلى تحقيق الهدف الذي انتظروه طيلة سنوات دراستهم، مهدين هذا التخرج إلى أولياء أمورهم الذين ساندوهم وتحملوا كثيراً من أجل أن ينالوا هذا الشرف الذي لا يضاهيه شرف لا سيما، وأن حفل تخرجهم الذي تقيمه الجامعة يشرفه حضور أمير المنطقة الذي يفرح لفرحهم ويفاخر بالجامعة ومخرجاتها من الطلاب والطالبات. بداية يقول الخريج الطالب عبدالرحمن مسرحي: لقد مرت أربع سنوات سكبت علينا أفضل ما فيها لتسقط آخر قطرة بين جدران الكفاح، ولترسم لنا ابتسامة النجاح رغم الإرهاق والتعب، ومضت سنوات حملت في طياتها معاني الصبر والعناء، جعلتنا نخوض فيها وننتظر أملاً يشرق بحلم كنّا نكافح من أجله، ورغم هذا كله إلا أن إرادة قوية كانت تدفعني لتحقيق المستحيل، لكي نصنع منه حلم الحياة، وذلك لأني أعلم يقيناً أن شرف الإنسان في نضاله وإقدامه، وحلاوة الطموح في الجد والتعب والوصول إلى الأمل. وبين الطالب إبراهيم معوضه أن هذه اللحظة التي تختلط فيها مشاعر الفرح والحزن انطوت فيه صفحة من صفحات الحياة، صفحة كان فيها الجد والاجتهاد رفيقاً على الدوام، فهذه لحظة نودع فيها الدراسة والتعب وجاء وقت الحصاد، نحصد فيها ثمرة اجتهادنا، مقدمين الاحترام لكل من أشرف على تعليمنا، وساعدنا طوال سنوات الدراسة». وأوضح الخريج محمد أحمد زايد العسيري أن الجامعة التي يتخرج منها اليوم قدمت له المعارف والمهارات والخبرات التي تساعده على مواجهة المستقبل, وبنت شخصيته وزرعت الإرادة في نفوسهم, مشيراً إلى أنه انتظر هذا اليوم طويلاً ليقف على منصة التخرج شامخاً أمام ذاته التي حفزها بكل ما يمكن, متعهداً بأن يظل باذلاً بكرم معطياً بسخاء لخدمة الدين والوطن ومقدماً الطاعة لولي الأمر». وقال الخريج شريف خواجي:» لقد تعلمت الكثير من جامعة جازان فشكراً لكل العاملين فيها، وكانت سنوات دارستنا فيها غنية ومليئة بالعلم والمثابرة والجد والاجتهاد، وآمل من الله عز وجل أن أكون متميزاً ومتقناً ومبدعاً في عملي مستقبلاً». وتحدث الخريج الطالب فهد الأمير وقال:» لقد عشنا في جامعتنا أربع سنوات كاملة، بفرحها، وحزنها، وحلوها، ومرها، وها نحن نودعها اليوم ونتخرج منها لنواجه مستقبلنا العملي بعد أن نهلنا من علمها ومعارفها وحزنا على درجة علمية تعيننا بعد الله عز وجل على تحقيق طموحاتنا وتحقيق أهدافنا المستقبلية»، مضيفاً أن هذا الحلم يتحقق، فما أشبه الليلة بالبارحة عشناها في سبيل الجد والاجتهاد، والكيِّس الفطن من اتخذ من القلم والقرطاس ميثاقاً يصلي عليه به أهل الأرض والسماء حتى النملة في جحرها والحوت في بحره، وهذا الإنجاز لم يتحقق إلا بتوفيق الله تبارك وتعالى، ثم بجهود أساتذة أفاضل، أناروا لنا الطريق، وذلّلوا لنا الصعاب.