استضاف رجل الأعمال عبدالخالق سعيد رئيس مجلس إدارة شركة الريف لتكرير السكر حاكم ولاية جنوبتايلاند والقنصل التايلانديبجدة ووفداً من المتخصصين في تكرير وصناعة السكر من شركة سيوتك المتخصصة في صناعة وهندسة واستشارات قطاع السكر في تايلاند، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة البروفيسور تيرا بول، وفريق من الخبراء وذلك بمناسبة زيارتهم الأولى للمملكة، بهدف تطوير الصناعة والتعاقد كمستشار فني للمشروع، والإشراف على مراحل تنفيذ ثاني أكبر مصنع في منطقة الخليج لتكرير السكر بتكلفة 1.2 مليار ريال بميناء مدينة جازان الاقتصادية حيث أن المشروع استراتيجي صناعي غذائي، ويوفر سنويا مليون طن من السكر المكرر لتغطية احتياجات السوق المحلي، واستقرار أسعار السكر ودعم الأمن الغذاء. ويعتبر من الركائز الأساسية لتعزيز الاقتصاد الوطني حسب رؤية 2030. واستغرقت زيارة الوفد 4 أيام، بدأت من مدينة جدة، ثم إلى جازان بحضور المقاول العام الرئيسي لشركة BIA للمشروع للإشراف على مراحل التنفيذ التي تستغرق قرابة 20 شهرا. وأخيرا إلى الرياض حيث اجتمع الوفد بمسئولي صندوق التنمية الصناعية لاطلاعه على مستجدات المشروع لتنفيذه، وتعد الزيارة هي الأولى للوفد منذ 25 عاماً للإشراف على تنفيذ ثاني اكبر مصفاة للسكر في منطقة الخليج والخاص بشركة الريف لتكرير السكر. وأشار رجل الأعمال عبد الخالق سعيد إلى أهمية الاستعانة بالخبرات المتخصصة في الصناعة مع بدء الأعمال الإنشائية للمصنع الذي يقام بميناء مدينة جازان الاقتصادية، لافتا إلى أن المشروع يقام على مساحة 150 الف متر مربع سيبدأ بطاقة انتاجية 3 آلاف طن يوميا وطاقة إنتاجية سنوية تبلغ مليون طن قابلة للزيادة حسب خطط الشركة المستقبلية و تغطية احتياجات المملكة من السكر. وأوضح أن إنشاء ثاني مصنع لتكرير السكر في مدينة جازان الاقتصادية هو دعم للمنطقة التي ستكون محط أنظار العالم خلال العشر سنوات القادمة لما تحتويه المدينة على مقومات تساعد على النجاح مثل الموقع الجغرافي وقربها من خطوط الملاحة العالمية جنوب المملكة والجزيرة العربية. من جانبه، قال الدكتور خالد آل موسي الرئيس التنفيذي لشركة الريف لتكرير السكر أن المصنع سيوفر 250 فرصة عمل للسعوديين في مرحلته الأولى ويستهدف سعودة 65% من المشغلين من الجنسين خلال الخمس سنوات الأولى وسيكون هناك تعاون كبير مع الخبراء التايلانديين لتحقيق أعلى درجات الجودة، كون صناعة تكرير السكر تخصصاً فريداً من نوعه في المملكة ويحتاج إلى تدريب وتأهيل الكوادر السعودية وذلك من خلال الاستفادة من الطلبة المبتعثين في التخصصات الهندسية والإدارية المختلفة والمعاهد المهنية والكليات التقنية في المملكة. وأوضح أن المصنع سيسهم في دعم مشروعات رواد الأعمال من خلال الصناعات التكميلية بإيجاد فرص تجارية عديدة تساهم في تنمية المنطقة وتشجيع أبنائها، مبيناً أن الأسعار ستكون في متناول الجميع وبجودة عالية.