عبّر معالي الشيخ الدكتور عبد الله عمر نصيف عن تمنياته بقيام مجلس الشورى بأدوار فاعلة في المستقبل بعد مشواره الطويل وتحقيقه العديد من الإنجازات التي تحسب له، مؤكداً أننا متفائلون بمستقبل دور المجلس ونتطلع إلى ما هو أفضل. وذلك في معرض سؤال وجهته الجزيرة لمعاليه حول رأيه في الأداء العام لمجلس الشورى حالياً بصفته نائباً للرئيس في دورتيه الأولى والثانية, وما ينقص المجلس حتى يكتمل أداؤه. وعن تجربته وما يمكن أن يقوله لشباب المملكة الذين يمثلون الأغلبية في التعداد السكاني قال: إن على الشباب مسؤولية عظيمة في تحقيق مستقبل أفضل لهذه البلاد, مستفيدين من الثروة العلمية التي تحققت لهم على مدى سنوات طويلة, وجاء الوقت الذي يقدمون فيه لهذا الوطن الكثير من العطاءات والإنجازات التي يتطلع لها منهم. جاء هذا في الحفل الذي أقامه الدكتور نجيب بن عبد الرحمن الزامل يوم الثلاثاء الماضي في جدة احتفاء بالدكتور عبد الله عمر نصيف, تحت شعار «وفاء واحتفاء» ضمن فعاليات «منتدى أمطار» الذي أسسه ويرعاه الزامل. وعند سؤال «الجزيرة» للدكتور نجيب الزامل عن فكرة وأهداف المنتدى أجاب قائلاً: منتدى أمطار يأتي تكريماً لمن خدموا الوطن من خلال مناصبهم وترجلوا. ونحن نذهب للشخصيات الكبيرة والعظيمة التي يستمر أثرها وإنجازاتها علامة فارقة في مسيرة هذا البلد المبارك، وها نحن اليوم في جدة مع أحد أهم وأشهر شخصياتها معالي الدكتور عبد الله عمر نصيف. وعن سعادته بالمحتفى به قال الزامل للجزيرة: شخصية الليلة هي شخصية عجيبة, مارسَ وأدار العمل في أغلب القطاعات الكبرى في الدولة سواء على المستوى الأكاديمي أو الإسلامي أو العلمي وترك بصمة كبيرة في كافة تلك القطاعات لا سيما وأنه رجل برلماني من خلال تجربته في مجلس الشورى. فأنا الليلة لا أُبالغ حين أقول إنني أقدم رجلاً خارقاً هو أكبر من هذا الاحتفاء. الجدير بالذكر أن نصيف أسس وأشرف على العديد من الصروح الإسلامية والعلمية والكثير من الإنجازات التي ساهمت في إثراء العمل الخيري والعلمي والسياسي في المملكة والعالم الإسلامي. فتقلد عدة مناصب, منها مديرا لجامعة الملك عبد العزيز بجدة ونائبا لرئيس مجلس الشورى السعودي في دورتيه الأولى والثانية, ونائبا لرئيس لجنة الحوار الوطني, وأمينا عاما لرابطة العالم الإسلامي, ورئيس مؤتمر العالم الإسلامي والأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة, ورئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم, وغيرها العديد من المناصب. كما حاز على العديد من الأوسمة والجوائز منها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام, وأعلى وسام للكشافة في العالم وهو ميدالية الذئب البرونزي, وغيرها. وقد حضر الحفل نخبة من الشخصيات البارزة في مختلف مجالات العمل الثقافي والدبلوماسي والعلمي. وكذلك المهتمون بالعمل الخيري وخدمة الإسلام من مختلف دول العالم.