أكد محافظ مأرب اليمنية اللواء سلطان العرادة أن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح تعملن على التغرير بالبسطاء من الشعب اليمني لتنفيذ مشروعها الدموي امتدادًا لأجندة فارسية، تستهدف دول الجوار وزعزعة الأمن والسلم في المنطقة. وتوعد خلال اجتماع استثنائي للسلطات المحلية بمأرب الليلة الماضية بمحاسبة قادة الانقلاب، وملاحقتهم في المحافل والمحاكم المحلية والدولية كافة، مؤكدًا أن الهجوم الذي شنه الانقلابيون الجمعة الماضية على المصلين في مسجد كوفل بمنطقة صرواح غرب مأرب لا يمكن أن يمر دون محاسبة ومعاقبة مرتكبيها. وأعلن محافظ مأرب - وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية - أن السلطات في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات والتداعيات الإنسانية الناجمة عن الهجوم على المسجد، مشددًا على ضرورة رصد وتوثيق تلك الجريمة وجميع الجرائم التي ترتكبها المليشيا وفقًا للمعايير والآليات الدولية؛ ليتسنى ملاحقة مرتكبيها أمام القضاء. ودعا القوى اليمنية إلى تكاتف الجهود ورص الصفوف لمواجهة المليشيا الانقلابية، وتعرية مشروعهم الدموي والتدميري، ومساندة الشرعية في إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار لليمن والمنطقة. في غضون ذلك تعمل قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن - بتنسيق دقيق على المستويات كافة - بهدف إعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، من خلال التركيز على التنسيق العسكري والأمني بين مختلف القوات على الأرض، الذي ظهرت نتائجه في كل المدن المحررة في المحافظات اليمنية. ومع استمرار جهود قوات التحالف لتطهير الأراضي اليمنية من المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح تعمل في الوقت ذاته على ملاحقة العناصر التابعة للتنظيمات الإرهابية، من خلال عمل الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب في العاصمة المؤقتة عدن، التي تتصل بشكل مباشر مع قوات التحالف؛ إذ أحبطت 24 عملية إرهابية خلال العام المنصرم، بينها تفكيك سيارات مفخخة، تحوي أطنانًا من المتفجرات والقنابل والألغام. كما نفذت أكثر من 137 عملية دهم لمواقع وأوكار ومخابئ، تستخدمها الجماعات الإرهابية معامل تصنيع وتجهيز للسيارات المفخخة والانتحاريين، ومخازن استراتيجية لتنفيذ عملياتها الإرهابية، إضافة إلى القبض على العشرات من العناصر الإرهابية المنتمية لتنظيمي داعش والقاعدة، بينهم خبراء بصناعة المتفجرات وممولون للتنظيمَيْن. وعلى الصعيد الأمني أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أهمية توحيد مصدر عمليات وقرار الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، وعلى مستوى المحافظات اليمنية كافة، مشددًا على ضرورة وضع خطط مدروسة ومُحكمة للقضاء على البؤر الإرهابية. كما شدد الرئيس هادي على ضرورة التنسيق والتكامل مع دول التحالف لإنشاء وتعزيز غرفة عمليات مشتركة، تشارك فيها جميع القوات العسكرية والأمنية اليمنية، مؤكدًا أن أمن عدن يتأثر سلبًا وإيجابًا بحال الأمن واستقراره بمحافظتي لحج وأبين، الذي يتطلب خطة مدروسة ومُحكمة للقضاء على البؤر الإرهابية، وتطهير الوطن من شرورها، بوصفها أداة من أدوات الانقلاب، الذي يتبادل معها الأدوار في زعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة. وتم تشكيل قوات أمنية تعمل على حفظ الأمن في المناطق المحررة، وذلك بالتنسيق مع قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، خاصة في مواقع مثل ميناء الغاز بلحاف، حيث تمتد مهمات هذه القوات على طول المحافظات الجنوبية لإحكام السيطرة عليها وصولاً إلى آخر المناطق في شبوه، وتطهيرها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وإغلاق موانئ التهريب، والحد من تهريب العناصر في سواحل شبوه، ووضع اللبنات الأولى لقوات الحزام الأمني الذي سيربط عدن بحضرموت.