حقق رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم أحمد أحمد مفاجأة كبرى بتفوقه على عيسى حياتو في انتخابات رئاسة الاتحاد الافريقي، منهيا حقبة امتدت 29 عاما قبض فيها الكاميروني على مقاليد اللعبة، وعلا التصفيق في قاعة الاقتراع بالعاصمة الإثيوبية اديس ابابا بعد إعلان النتائج الرسمية التي نال بموجبها أحمد (57 عاما) 34 صوتا، مقابل اكتفاء حياتو (70 عاما) بعشرين صوتا فقط، علما أنه كان يسعى لولاية ثامنة في رئاسة الاتحاد، وهو منصب يتولاه منذ 1988. وحمل أحمد الذي يتولى رئاسة اتحاد بلاده منذ العام 2003 على الأكف وسط التصفيق احتفالا، بينما خرج حياتو من القاعة بشكل سريع برفقة عدد من معاونيه، رافضا الإدلاء بأي تصريح للصحافيين. وقال أحمد للصحافيين: عندما تحاول القيام بشيء، هذا يعني أنك قادر على القيام به، مؤكدا انه لو لم يكن قادرا على هزيمة حياتو الشخصية الواسعة النفوذ قاريا ودوليا، لما أعلنت ترشحي، وكان أحمد قال في مقابلة في فبراير انه الوحيد الذي يجرؤ على تحدي السيد حياتو الذي كان يسعى لوكالة ثامنة متتالية على رأس الاتحاد القاري الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، وأضاف شعرت بالحاجة للتغيير، وإذا كنا نريد التغيير، فليس هناك خيار سوى ترشيحي، مؤكدا رغبته في شفافية في الإدارة وتغيير الممارسات التي عفا عليها الزمن. يجب إصلاح الكاف (الاتحاد الافريقي) لتجنب تدخل السياسة في تنظيم الاتحاد القاري - «فجر جديد» - ويعد حياتو آخر كبار النافذين في عالم كرة القدم، بعد خروج الرئيس السابق للاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، من دائرة السلطة بسبب الفضائح التي ضربت عالم كرة القدم منذ عامين. وكانت مصادر معنية بشؤون كرة القدم الافريقية، أفادت ان أحمد يحظى بدعم غير معلن من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني انفانتينو الذي كان حاضرا في اديس ابابا.