فجر أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل أمس الخميس بعد ما أطاح بالكاميروني عيسى حياتو من مقعد رئاسة الاتحاد الافريقي «كاف» والذي ظل محتفظا بالمنصب على مدى 29 عاما لم يستطع خلالها أحد الإطاحة به لنفوذه وعلاقاته بالاتحاد الدولي «فيفا» والعديد من الاتحادات المحلية في الدول الصغيرة. وحسم أحمد أحمد صاحب ال58 عاما رئاسة الكاف خلال اجتماع عمومية الاتحاد التي أقيمت أمس بأديس أبابا في اثيوبيا بواقع 34 صوتا مقابل 20 لحياتو. وأحمد أحمد رئيس اتحاد دولة مدغشقر للدورة الثالثة على التوالي، كما تولى منصب وزير الرياضة سابقا في بلاده وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا لدورتين. ولد أحمد أحمد في قرية صغيرة بشمال غرب مدغشقر وبدأ مسيرته مع كرة القدم كلاعب متواضع، قبل أن يتحول إلى مجال التدريب، الذي لم يشهد أي إضافة منه، ليصل في عام 2003 إلى منصب رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم. وحظي أحمد أحمد بدعم رئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري جاني إنفانتينو وأمينه العام السنغالية فاطمة سامورا بجانب تأييد مجلس دول الجنوب الأفريقي «كوسافا» والذي يتكون من 14 اتحادا وهي: «أنجولا، بوتسوانا، جزر القمر، ليسوتو، مدغشقر، مالاوي، موريتانيا، موزمبيق، نامبيا، جزر سيشيل، جنوب إفريقيا، سوازيلاند، زامبيا، زيمبابوي». كما حصل رئيس الكاف الجديد على دعم فيليب تشيانجوا «صانع الملوك» في انتخابات الكاف وهو أحد أهم الشخصيات في زيمبابوي، نائب سابق عن الحزب الحاكم وممثل ونجم مجتمع مرموق، بالإضافة لذلك هو رئيس الاتحاد الزيمبابوي لكرة القدم، ورئيس اتحاد كوسافا منذ ديسمبر الماضي. وشغل أحمد أحمد سابقا منصب وزير الصيد، وتولى منصب نائب رئيس مجلس الشيوخ في بلاده. ورفع رئيس الكاف الجديد خلال حملته، شعارات إصلاحية أهمها «التغيير» و»الشفافية» في الادارة ووضع حد للممارسات غير المشرفة على حد وصفه. وعقب فوزه برئاسة الكاف عاد أحمد أحمد ليؤكد للجميع أنه ملتزم بإعادة النظر في طرق منح بلد ما شرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد أن أحاط الفساد بطريقة اختيار البلد المنظم ل»كاف».