رعى وزير الزراعة المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي اللقاء الأول للمهتمين بالغطاء النباتي بالمملكة الذي نظمه فرع الزراعة بمحافظة الغاط بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمركز الرحمانية بالغاط. وكان في استقباله لدى وصوله مركز الرحمانية محافظ الغاط عبدالله بن ناصر السديري ووكيل المحافظ منصور السديري وبدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وكيل وزارة الزراعة لشئون الزراعة المكلف الدكتور خالد محمد الفهيد كلمة قال فيها يطيب لي في هذه المناسبة أن أنتهز هذه الفرصة أن أتقدم لمعاليكم بخالص التهنئة على الثقة الملكية بتعيينكم وزيراً للزراعة متمنياً لمعاليكم مزيداً من التوفيق والسداد فيما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين أيده الله بعزه ونصره خدمةً للقطاع الزراعي والمزارعين بمختلف شرائحهم شاكراً لمعاليكم تشريفنا برعاية اللقاء الأول للمهتمين بالغطاء النباتي في المملكة. كما لا يفوتني في هذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم على جهوده التي بذلها في خدمة القطاع الزراعي، فجزاه الله عنا خير الجزاء واسمحوا لي يا معالي الوزير الترحيب بالشركاء من مختلف الجهات سواءً الحكومية أو القطاع الخاص أو الأفراد في هذه المناسبة التي نتشارك فيها سوياً للخروج بالآراء والمقترحات التي تساهم بمشيئة الله للمحافظة على الغطاء النباتي وتنميته في صوره المختلفة، وتشتمل هذه المناسبة على افتتاح مبنى إدارة منتزه الغاط وزيارة مشاتل المنتزه والتي تحتوي على (80.000) ثمانين ألف شتلة من الأشجار البرية المتنوعة. - وافتتاح المعرض الذي سيستمر «بمشيئة الله» لمدة خمسة أيام لإتاحة الفرصة للمهتمين بمختلف شرائحهم لزيارة المعرض، وكذلك زيارة مواقع التشجير في منتزه الغاط الذي تبلغ مساحته (25.000.000) مليون متر مربع ويحتوي على (200.000) ألف شجرة متنوعة ما بين (الطلح - السمر - السلم - السدر - وأشجار البان وغيرها من الأشجار البرية المتنوعة، منها (80.000) ألف شجرة من تلك الأشجار تم استزراعها في المنتزه في إطار تنمية الغطاء النباتي، والوزارة «بمشيئة الله» تسعى باستمرار إلى إعادة تأهيل الغطاء النباتي وتنميته من خلال زيادة عدد المشاتل للأشجار البرية في المنتزهات بمناطق المملكة والاستمرار لاستزراع تلك الأشجار في تلك المناطق. وقال الدكتور الفهيد: إن وزارة الزراعة تدرك جيداً أهمية الدور الذي يقوم به الشركاء من مواقعهم المختلفة ومن هذا المنطلق جاءت الفكرة والإعداد لهذا اللقاء لتعزيز مفهوم الشراكة الحقيقية بين الشركاء ضمن منظومة تعمل جاهدة للمحافظة على الغطاء النباتي وتنميته ولإيقاف اتدهور الذي يعانيه هذا الغطاء ليساهم في تحقيق أدواره الإيجابية المأمولة سواء في المجال البيئي أو الاقتصادي أو الصحي.. وحرصت الوزارة أن يكون هناك تواصل مستمر مع المهتمين بالغطاء النباتي عبر الوسائل المختلفة ولعل هذا اللقاء يأتي تأكيداً على ذلك، وسيشتمل هذا اللقاء على حلقات متعددة للنقاش تم تخصيص أماكن لها بين أشجار المنتزه تدور حول : إيجاد الآليات المناسبة لوقف تدهور الغطاء النباتي وإعادة تأهيله وتنميته، وكذلك البحث والتدريب والتوعية والإرشاد للمحافظة على هذا الغطاء الحيوي. وفي الختام شكراً للجميع على حضورهم والشكر موصول لكل من ساهم بجهد في تنظيم هذا اللقاء وأخص بالشكر مركز الرحمانية الثقافي وإدارة الموارد الطبيعية والعلاقات العامة والتعاون الدولي والإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الرياض ممثلة في فرع وزارة الزراعة بالغاط ولكل من ساهم بورقة عمل أو مقترح في هذا اللقاء متمنياً للجميع التوفيق والسداد والمشاركة بفعالية في الحلقات التي سيتم عقدها ضمن أنشطة هذا اللقاء. ثم ألقى الدكتور عبدالرحمن الصقير احد المهتمين كلمة قال فيها في البداية أتقدم بجزيل الشكر لإدارة الموارد الطبيعية في وزارة الزراعة وللإخوة في فرع الزراعة في الغاط على تنظيم هذا الملتقى الذي يعني بالغطاء النباتي والتشجير وهي خطوة رائعة وموفقة، فلكم منا جزيل الشكر وصادق الدعاء.تعلمون جميعا ما للأشجار والغطاء النباتي بشكل عام من أهمية بيئية وصحية واقتصادية، ولقد جاءت تعاليم الإسلام بالحث على الزراعة والغرس والتحذير الشديد من تخريب البيئة وقطع الأشجار. إن تنمية الوعي البيئي لدى كافة مكونات المجتمع، وغرس حب الأشجار خصوصا لدى النشء هو أول الخطوات وأهمها للحفاظ على الأشجار ووقف العبث بها، كما أن كثيرا من الدول تشجع زراعة الأشجار والمحافظة عليها، وتفرض عقوبات صارمة على قطع الأشجار تصل إلى السجن سنوات عدة، أو الغرامة بمبالغ مالية كبيرة. ولقد لمسنا في الآونة الأخيرة ازدياداً في الوعي البيئي، ووجدنا الكثير من النماذج المشرفة لمواطنين شغوفين بالبيئة يؤدون أعمالا تطوعية رائعة في مجال التشجير وحماية البيئة والغطاء النباتي، إلا أن هذه الجهود مبعثرة ويغلب عليها الطابع الارتجالي غير المنظم مما يقلل أثرها. ولا يخفي عليكم أن العمل التطوعي يعد رافداً من روافد التنمية، وداعماً لجهود المؤسسات الرسمية من أجل تحقيق الهدف المنشود في النهضة والتطور، ولقد تنادى بعض المهتمين بالبيئة والتشجير لإنشاء رابطة أو جمعية للمتطوعين في هذا المجال من أجل توحيد الجهود وتأطيرها وتنمية الوعي البيئي ونشر ثقافة التشجير والمحافظة على الأشجار خدمة لهذا الوطن العزيز. ثم كرم معالي الوزير رعاة هذا الملتقى وبعد ذلك بدأت جلسات اللقاء بورقة عمل من المهندس عبده قاسم شريف من وزارة الزراعة عن أهمية الغطاء النباتي والمحافظة عليه، بعدها شارك المهندس تركي محمد العودة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بورقة عمل عما تقوم به الهيئة العليا من عمل للمحافظ على الغطاء النباتي بمنطقة الرياض واختتم اللقاء بورقة عمل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن إعادة تأهيل وحماية النباتات الصحراوية ثم ألقى محافظ الغاط كلمة هنأ فيها معاليه بالثقة الملكية بتولية وزارة الزراعة ورحب بالضيوف في محافظة الغاط وشكر معالي الوزير على اهتمامه بحضور هذا التجمع الطيب الذي يهتم بناحية مهمة جدا وهي الغطاء النباتي والبيئة وقال المحافظ ما دمنا نلاحظ أن هذه الأمور من اهتمامات هذا الرجل الفاضل فإن شاء الله أمورنا في الزراعة ومكافحة التصحر تسير بالطريق السليم. حضر اللقاء الأستاذ ناصر بن سعد السديري مدير البان الهنا بالغاط وعدد كبير من المزارعين والمهتمين بالبيئة والغطاء النباتي. بعد ذلك توجه معالي الوزير ومحافظ الغاط والحضور لمنتزه الغاط الوطني حيث افتتح معاليه مبنى إدارة المنتزه وتجول بمرافقه واستمع من مدير فرع الزراعة بالغاط الأستاذ سليمان بن صالح الصعب عن أقسام المبنى وما يحتويه من خدمات تفيد الزائرين للمنتزه وقدم الصعب هدية لمعاليه عبارة عن صورة للمنتزه وقت الأمطار وسجل معاليه كلمة في سجل الزيارات شكر فيها القائمين على فرع الزراعة بالغاط على جهودهم، كما شكر محافظ الغاط على اهتمامه بالمحافظة على البيئة.. بعدها توجه للمشاتل التابعة للمنتزه وشاهد ما تحتويه من نباتات جاهزة للزراعة بالمنتزه حيث يحتوي المشتل على أكثر من 80 ألف شتلة تمثل النباتات الصحراوية وقام معاليه ومحافظ الغاط بغرس شجر بهذه المناسبة بمشاركة أصدقاء الغطاء النباتي من أبناء الغاط، بعد ذلك توجه للمعرض المصاحب للقاء حيث تجول في أركان المعرض الذي حظي بمشاركات من الجهات الحكومية ذات العلاقة ومن الشركات الخاصة المهتمة بالبيئة حيث استمع لشرح عن أقسام المعرض من القائمين على المعرض، بعدها تفضل الجميع لتناول الغداء، وبعد الغداء قام معاليه يرافقه المحافظ ووكيل المحافظ بزيارة لمصنع الفاخرة للتمور حيث اطلع على ما يحتويه المصنع من أحدث الأجهزة واستمع من المهندس المسئول عن المصنع عن عمل المصنع وعن الأنواع التي ينتجها المصنع وأبدى معاليه سعادته بما رآه من حسن العمل والتنظيم بالمصنع. بعدها توجه معاليه للقرية التراثية حيث تجول في المتحف واستمع إلى شرح عن تاريخ المبنى وعما يحتويه المتحف من قطع أثرية وقام بجولة بالقرية التراثية واطلع على مشروع النزل التراثية.