أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف به دوليًا، إصدار تعليمات لجهاز حرس المنشآت النفطية التابع له بممارسة مهامه واستلام المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي. وأكد المجلس في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أمس الأربعاء «أن مهمة حرس المنشآت النفطية تقتصر على حراسة تلك المنشآت وتسهيل عمليات الإنتاج والتصدير دون عوائق ودون أي انقطاع، وسيكون عمله وفقًا للقانون وحسب تعليمات وإدارة المؤسسة الوطنية للنفط». ودعا المجلس «جميع القوات المتواجدة في المنطقة النفطية إلى وقف إطلاق النار والمغادرة فورًا والتوقف عن تهديد مصدر رزق الليبيين الوحيد». وأكد مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتوحيد الصف. وتمكن مقاتلو ما يعرف باسم «سرايا الدفاع عن بنغازي» من السيطرة على مناطق في الهلال النفطي بعد هجوم شنوه الجمعة الماضية في المنطقة التي كانت تسيطر عليها قوات القائد العسكري خليفة خفتر قائد ما يعرف ب«الجيش الوطني الليبي» التابع للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب. وكان مصطفى الشركسي من «سرايا الدفاع عن بنغازي» أعلن أن السرايا مستعدة لتسليم منطقة الهلال النفطي إلى قوة «تمثل الدولة الليبية الشرعية». وأعلن آمر جهاز حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا إدريس أبو خمادة تسلم وتأمين موانئ الهلال النفطي. في سياقٍ آخر، طالب رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أمس الأربعاء، بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة قبل شهر فبراير من عام 2018، نظرًا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وخاطب صالح المفوضية الليبية العليا للانتخابات، مطالبًا إياها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة. كان مجلس النواب الليبي، قد وافق في جلسة الثلاثاء الماضي، على إلغاء اعتماد الاتفاق السياسي في الصخيرات الذي انبثق عنه المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، كما بحث مجلس النواب الليبي استمرار مناقشة الهجوم على منطقة الهلال النفطي من قبل ما يسمى «سرايا الدفاع عن بنغازي».