دعا البرلمان الليبي المنتخب ومقره طبرق (شرق)، إلى تنظيم انتخابات اشتراعية ورئاسية قبل شباط (فبراير) 2018 لوضع حد للأزمة الخطيرة التي تواجهها البلاد. وقال رئيس البرلمان عقيلة صالح عيسى في رسالة إلى رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات: «بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وإلى التخبط السياسي الحاصل، يطلب منكم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل شهر شباط من العام 2018». وأكد ناطق باسم البرلمان المنبثق عن انتخابات عام 2012 فتحي المريمي أمس، هذا القرار لوكالة الأنباء الرسمية التابعة لسلطات شرق البلاد. يُذكر أن ليبيا منقسمة بين سلطتين منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، «حكومة الوفاق» في طرابلس التي يعترف بها المجتمع الدولي وحكومة موازية في الشرق مرتبطة بقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر. وكان مجلس النواب شارك في الحوار السياسي الليبي برعاية الأممالمتحدة، لكنه رفض منح الثقة لحكومة الوحدة المنبثقة عن هذا الحوار الذي جرى في منتجع الصخيرات في المغرب. ميدانياً، أعلنت القوات التابعة للمشير خليفة حفتر أنها تستعد لشن هجوم مضاد واسع النطاق لاستعادة منشآت نفطية مهمة في شمال شرق ليبيا، سيطرت عليها مجموعات مسلحة تطلق على نفسها إسم «سرايا الدفاع عن بنغازي» يوم الجمعة الماضي. وقرر البرلمان الذي يتهم حكومة الوفاق بالتورط في هذا الهجوم أول من أمس، تعليق مشاركته في الحوار الوطني إثر الهجوم على منطقة الهلال النفطي. وسيطرت «سرايا الدفاع عن بنغازي» على ميناء السدرة ومجمّع رأس لانوف النفطي الذي يضم خصوصاً مطاراً وميناءً. ونفت حكومة الوفاق أي صلة لها بالتصعيد العسكري في منطقة الهلال النفطي، لكنها أعلنت في بيان أمس، أنها أصدرت تعليماتها لآمر حرس المنشآت المكلف من قبل المجلس الرئاسي العميد إدريس بوخمادة بتولي مهماته في المنشآت التي تمت استعادتها من حفتر. وقال بوخمادة من ميناء رأس لانوف: «يسرني أن أعلن قيامنا بضمان أمن المنشآت النفطية». وأضاف بوخمادة أن «سرايا الدفاع عن بنغازي» أوكلت إليه مهمة حماية المرفأين. وقال إدريس بوخمادة الذي عينته حكومة الوفاق الوطني في الآونة الأخيرة رئيساً لحرس المنشآت النفطية لتلفزيون محلي إن عمليات التصدير في الموانئ مستمرة وإن النفط لكل الليبيين.