أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس الأربعاء أن حكومته تبقى ملتزمة بحل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وذلك في مستهل زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية أكد جونسون أن سياسة الحكومة البريطانية (لم تتغير)، مضيفا (نبقى ملتزمين بحل الدولتين بهذه الرؤية بهذا الحل للصراع). واعتبر جونسون أن الإدارة الأمريكية الجديدة في واشنطن تمثل (فرصة) امام السلام قائلاً (هناك استعداد للنظر إلى الأمور برؤية جديدة). بدوره أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماعه مع جونسون في مقر الرئاسة برام الله التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام القائمة على مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وكان جونسون قد أكد بالمقابل وقبيل لقائه عباس التزام بريطانيا بحل الدولتين لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، كما أثار في الوقت نفسه مسألة المستوطنات والتي بدت كنقطة خلاف بين جونسون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقائهما أمس. وفي تصريحات مقتضبة أثناء لقائه بنتانياهو في القدس أثار جونسون مسألة المستوطنات اليهودية وأكد على التزام بلاده بحل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني كما أكد التزام بلاده بأمن إسرائيل, إذ قال خلال المؤتمر (أولا وقبل كل شيء لإسرائيل الحق الكامل في العيش بأمان ويستحق شعب إسرائيل أن يكون في أمان من الإرهاب) على حد قوله، مؤكداً دعم بريطانيا القوي لإسرائيل، وأضاف لاحقاً (وبالطبع يجب أن نحاول إزالة العوائق أمام السلام والتقدم مثل المستوطنات التي ناقشناها أنا وأنت سابقاً مخاطباً (نتانياهو). ورغم أن الود كان واضحا بين الرجلين، إلا أن نتانياهو قال لاحقا من الواضح أننا نتفق على معظم الأمور، ولكن ليس على كل شيء.