كل يستره جلبابه، وان تهتك يرتقه، إلا جلباب تلبسه فصل لغيرك، فإما يطول فتجره كذيل الطاووس أو يقصر ف(تكون بلغة العصر لابس منيجب)، والثلاثة الذين استوحيت منهم معنى عنوان هذا الموضوع هم من لابسي جلابيب غيرهم. أولهم من وصفه وزير دفاع الكيان الصهيوني بقوله: كلب ينبح ولا يعض، ويقصد به حسن نصر الله، والحقيقة أن هذا التشبيه لائق بل مفصل عليه، فهو يهر وهو يلحق لعابه من اللهاث، لا يملك من حسن أدب الحديث للمقامات كلمة، ولا من لياقة تقدير الرجل مثقال ذرة، معدوم القدرة على الفرز لتفريق بين الممكن والمستحيل، فكأنه إذا تحدث خلط التمر، الخردل والقمح والذرة، وروث البهائم في رحى واحدة فشقي بفرز طحين اخلاطه. الآخر المخلوع علي عبد الله صالح يهدد ويتوعد، وهو يتسول الأمل بالنجاة، ويمثله القط في تصرفاته، فالقط الوديع إذا أغلق عليه وحشر في الزاوية انقلب وواجه مواجهة بالشخير كالأسد لولا انه يفتقر للأنياب والبراثن، فيصير أسدا بالظاهرة الصوتية، يهدد بصواريخه الاستراتيجية طويلة المدى عن من سيدافع؟ فقط هذا السؤال الذي لم ولن يجيب عليه اليمن، فهو من باعه بالخيانة ونكث العهود والوعود والتنكر والانكار لكل جميل، هو من باعه بسرقة معوناته ومساعداته وقروضه. كان صعلوكا ينشد لقمة وجبته، فمن أين أثرى المليارات؟ لن يجيب. الثالث: نظام الملالي: نظام يعتمد مبدأ أساسيا في سياسته. يقبل ويدبر متلحفا بعباءته السرية (التقية) حسب ظروف الموقف الدولي منه، وقد خسر لأنه يبيت النية والطوية تحت عباءته السرية بالتسويف المزيف لمرور فترة الرئيس الأمريكي ترامب، لعلها تفرز من يعقبه ممن يتشبه ان لم يشبه الرئيس أوباما. ولكنه مكشوف وقد رد على ندائه بالحوار لتحسين العلاقة مع دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية معالي وزير الخارجية عادل الحبير بقوله البليغ المجمل (إيران تعرف ماذا تفعل إذا أرادت تحسين علاقاتها).