لست مخولاً بالدفاع عن هذا الطرف أو تفصيل نوع العقوبة المستحقة على الطرف الآخر حتى وإن كانت القضية واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار كما هي في قضية عوض مع الهلال ولن أدخل في جدلية من هو على حق ومن هو المخطئ فالنظام أو هكذا يفترض وحده المخول بكل هذا والفرصة مواتية للاتحاد الجديد ليبدأ قوياً إن هو أراد ويقول كلمة الفصل في قضية عوض ومن قبله المولد والعويس وإلتون خوزيه دونما مجاملة لهذا أو محاباة لذاك فما يهمنا هو إيقاف العبث أياً كان مصدره وأن تسود العدالة وينتصر النظام كون ما سيصدر من قرارات سيكون العنوان الأبرز لبداية مرحلة هذا الاتحاد ضعف أم قوة فإما أن تعاد الأمور إلى نصابها وللنظام هيبته وللقانون احترامه وإما أن نعود لمربع الضعف والمجاملة و(الدمدمة) وعندها ( كأنك يا أبو زيد ما غزيت)! - هذا (بالضبط) ما تحتاجه ساحتنا الكروية التي شهدت وتشهد تجاوزاً وعبثاً وقفزاً على المبادئ والأنظمة واللوائح عيني عينك بأساليب وصور انحرفت فيها بوصلة الاهتمام من الملاعب إلى المكاتب ومن الساحات إلى الاستراحات بحلقات دراماتيكية لا يمكن أن تترك لدى الآخر أي انطباع بأننا نعيش زمن الاحتراف أبطالها مسؤولي أندية - يفترض فيهم دفع المسيرة واحترام الأنظمة - من طينة أنا ومن بعدي الطوفان ممن يريدونه احتراف على (كيف كيفهم)! للانتصار والفشل في أدبياتهم معان أخرى لا علاقة لها بالكرة وميادينها ومنافساتها! - وما يطمئن أن هناك من العقلاء على اختلاف ميولهم -وهم كثر- يريدونه احترافاً يأخذ كرتنا نحو مستقبل أكثر تطورية وحداثة فكراً وممارسة تقف أنظمته ولوائحه مع الجميع على مسافة واحدة بغض النظر عن الاسم أو لون الفانلة يدار بطرق نظامية وتحل إشكالياته بأساليب احترافية بعيداً عن ثقافة (حب الخشوم)! - بقي أن أقول: لمسؤولي الأندية من إياهم افتحوا النوافذ والأبواب لتنعم رياضتنا بأجواء احترافية أكثر صفاءً ونقاءً واسمحوا لشمس احترافنا أن تشرق كما يريدها العقلاء فأساليب (خارج النص) لن تجلب لكرتنا سوى مزيد من الاختلاف والاحتقان والصداع مما سينعكس بأثره السلبي على سمعة ومستقبل كرتنا السعودية التي باتت تركض خارج الملعب أكثر من داخله! ولمن لوّثوا الفضاء ومن أساء للحرف والكلمة ممن صنفوا أنفسهم (على غفلة) نقاداً رياضيين أقول: إن التلوّن (الحربائي) لا ترضاه الضمائر الحيَّة وأنتم إنما تخاطبون مجتمعاً رياضياً بلغ به الوعي درجة يستطيع بها التمييز بين المعقول واللا معقول وبين أحاديث العقل و(سوالف) المدرج!... وسلامتكم.