عد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لماليزيا مرحلة مهمة في ترسيخ العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وماليزيا التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورًا بلغ مستويات غير مسبوقة. وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة أن الزيارة ستعمل على تنمية العلاقات وخاصة بين المسؤولين في البلدين ورجال الأعمال والشعبين بصفه عامة. وقال»: إن وحدة العقيدة الدينية والروابط الروحية تشكلان الأسس المتينة للعلاقات القائمة بين البلدين، مؤكدًا في ذات الوقت أن العلاقات السياسية بين البلدين تقوم على أساس إيجاد مناخ للتفاهم والاحترام المتبادل»، مبينًا أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين نشأت في منتصف عام 1961م بفتح سفارة للمملكة في كوالالمبور وسفارة لماليزيا في جدة. وأفاد أن المسؤولين الماليزيين يؤكدون دومًا أن المملكة ذات تأثير كبير وفاعل في شؤون الشرق الأوسط، ودولة رئيسة في حل مشاكل المنطقة الإقليمية والدولية، إضافة الى أنها عامل استقرار رئيسي في المنطقة. مؤكداً أن للبلدين تعاوناً وثيقاً في مجال مكافحة الإرهاب. وحيال العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وماليزيا أبان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا أن هناك عدة اتفاقيات ومذكرات موقعة بين البلدين. وأشار إلى أن هناك علاقات شراكة بين المملكة وماليزيا في المجالات عديدة، وقال: «هناك عدة اتفاقيات وقعت بين البلدين بعضها منذ سنوات طويلة، وآخر هذه الاتفاقيات كانت مذكِّرة تفاهم للتَّدريب في مجال الطَّيران ووقعت خلال مشاركة وزير النَّقل الماليزي ليو توينغ لاي في الاجتماع (23) للجمعية العمومية للهيئة العربية للطَّيران المدني (ACAC) الذي عقد في مدينة جدة منتصف شهر مايو 2016م. و أبان أن أعداداً كبيرة من الموظفين السعوديين يأتون لماليزيا بغرض الالتحاق بدورات تدريبية، وفي المقابل تقوم أعداد كبيرة من الماليزيين بزيارة المملكة لغرض أداء العمرة والحج، مشيراً إلى أن المعدل اليومي لتأشيرات العمرة يبلغ (3200) تأشيرة، فضلاً عن الزيارات التي يقوم بها طلاب العلم الشرعي والعلماء. وحيال مشاركة ماليزيا في رؤية المملكة «2030» أوضح السفير الرشيد أن ماليزيا دولة لها إمكانيات كبيرة ومتنوعة وهي متميزة في مجال التعليم والتدريب والطاقة والتقنية وكذلك لديها خبرات كبيرة في مجال الإسكان، لافتًا النظر إلى أن ماليزيا لها كذلك رؤية حيث من الممكن أن تتكامل الرؤى مع بعضها البعض. وفيما يخص التعاوني الثقافي والعلمي أبان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا أن عدد الطلاب السعوديين الدارسين حاليًا في ماليزيا حوالي (1500) طالب وطالبة في مختلف المجالات إلى جانب ما تقدمه المملكة للطلبة الماليزيين من منح للدراسة في الجامعات السعودية، مشيرًا إلى أن الملحقية الثقافية تقوم بتنظيم معارض للكتب والندوات الثقافية بين الجامعات السعودية والماليزية لتنشيط التعاون الثقافي بين البلدين.