حيا المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر الشعب الليبي بمناسبة الذكرى السادسة «لثورة 17 فبراير». ودعا كوبلر، في بيان له الخميس، الجماعات المتنافسة في ليبيا إلى إعلاء مصلحة بلدهم فوق كل الاعتبارات الأخرى، داعياً أولئك الذين لم ينخرطوا حتى الآن في العملية على الانضمام إلى الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي شامل للجميع وتوافقي للأزمة الجارية. وقال كوبلر» يوجد أمام الليبيين الآن اتفاق سياسي قابل للتطبيق وبإمكانه مساعدة بلادهم على تجاوز الفوضى والمضي نحو إقامة دولة مستقرة وديمقراطية بمؤسسات قوية تخضع للمساءلة وتقوم على سيادة القانون. ينبغي ألا يتم تضييع هذه الفرصة». وأضاف أن الليبيين عانوا بما فيه الكفاية، داعياً إلى ضرورة استخدام موارد البلاد الطبيعية لتحسين حياة جميع الليبيين. ونوّضه لضرورة إعطاء الفرصة للشباب بشكل خاص لتحقيق إمكاناتهم الكبيرة، فجميع الليبيين يستحقون العيش في سلام ورخاء. وأضاف كوبلر أن الطريق إلى السلام طويل وشاق ويتطلب الالتزام وقبول الحلول الوسط والعمل الجاد. وطمأن كوبلر الشعب الليبي قائلا: «الأممالمتحدة متضامنة معكم ومع الجهود الجماعية التي ترمي إلى اختيار السلام بدلاً من العنف والاستقرار بدلاً من الفوضى». من جهة أخرى أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أنه اتفق مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج على إرسال وفد تونسي قريباً إلى ليبيا لبحث مسألة تواجد أطفال تونسيين في السجون الليبية. وأضاف الجهيناوي - في تصريح الخميس - أنه سيتم خلال هذه الزيارة التعرف على هؤلاء الأطفال والعمل على إرجاعهم. كان رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج محمد إقبال بالرجب قد دعا خلال جلسة استماع بالبرلمان في يناير الماضي السلطات إلى التدخل العاجل لاسترجاع أطفال عالقين في السجون الليبية تعلقت بآبائهم وأمهاتهم شبهات إرهابية أو قتل عدد منهم في مدينتي سرت وصبراتة.