بدأت في العاصمة التونسية اليوم أعمال الاجتماع الثامن لوزراء دول جوار ليبيا بحضور مبعوث الأممالمتحدة فى ليبيا مارتن كوبلر والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي . وأكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوى لدى افتتاحه الاجتماع أن تونس تضع خبراتها وإمكاناتها في يد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية وفق ما يحدده من احتياجات وذلك حتى يتمكن من ترسيخ مؤسساته والاضطلاع بدوره فى مكافحة الإرهاب واستعادة مكانة ليبيا . وأفاد بأن الحل السياسى يجنب ليبيا مخاطر التقسيم والتدخل العسكري الأجنبي , موضحاَ أن الفراغ وغياب المؤسسات والسلطة وتمدد التنظيمات الإرهابية كان لها تداعيات على ليبيا وعلى دول الجوار خاصة منها تونس . من جانبه أشار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج إلى أن معاناة الشعب الليبي دخلت منعطفاً خطيراً على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية إلى جانب تمدد سرطان الإرهاب . ودعا السراج الشعب الليبي إلى دعم حكومته وترك الخلافات جانباً , مطالباً في هذا الشأن المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة لإعادة إعمار ليبيا واستتباب الأمن فيها . بدوره أكد مبعوث الأممالمتحدة فى ليبيا مارتن كوبلر ضرورة التقدم في تفعيل الحل السياسي في ليبيا خاصة وأنها مهددة بالانقسام والانفجار, مشيراً إلى أن الأممالمتحدة ستواصل مساندتها ودعمها للحكومة الليبية بهدف تحقيق الاستقرار .