الترحيب العربي والعالمي بمنح سمو ولي العهد وزير الداخلية -حفظه الله- ميدالية (جورج تينت) التي قدمتها الاستخبارات الأمريكية لسموه نظير عمله المميز في مجال مكافحة الإرهاب, يعكس المكانة والدور الكبير الذي قامت به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- في مكافحة الإرهاب ومحاربته بجهود مضنية, جادة وطويلة من أجل نشر السلام والأمن ليس في المملكة فحسب, بل في مختلف أرجاء المعمورة. الدور السعودي (واضح وجلي) في محاربة الإرهاب والتطرف, يُقدّره كل العقلاء في العالم, ويثمنونه عالياً, بدأ من موقف القيادة السعودية الثابت في هذا المجال, مروراً بالتضحيات الكبيرة والصادقة التي يقدمها أبطال الأمن والاستخبارات والمباحث العامة في إفشال مخططات الإرهابيين ونواياهم الشريرة, وصولاً لدور المواطن السعودي والمقيم على هذه الأرض المباركة للمساهمة في حفظ الأمن, والإبلاغ عن كل ما يشتبه به, في تعاون فريد شكل منظومة (أمنية مكتملة) داخل المجتمع السعودي المسلم والمسالم, الذي يرفض الإرهاب بكل أشكاله وصوره, وهذه محصلة لعمل دؤوب قامت به وزارة الداخلية مشكورة يندر أن نرى مثيلاً له في الكثير من بلدان العالم. هذا التكريم مستحق لرجال مخلصين يعملون من أجل حرية الإنسانية وكرامة بني البشر, بمكافحة كل صور وأشكال العنف والتطرف والإرهاب البغيض, بل إن بلادنا هي الهدف الأول لهؤلاء الإرهابيين عندما استهدفوا أمنها ومقدراتها, والمملكة من أكثر الدول التي تعرضت لعمليات (إرهابية), نجحت في صدّها والتعامل معها بأسلوب (علمي مُبهر) استطاع اجتثاث الإرهاب وتقليم أظافره داخلياً, بل والمساعدة في اكتشاف وإبطال وإفشال الكثير من المخططات الإرهابية (قبل وقعها) في دول صديقة مما جنب الأبرياء حول العالم ويلات ومصائب الإرهاب, بفضل التعاون الاستخباراتي والأمني المثمّر الذي أشادت به الكثير من المنظمات والدول. المملكة كانت وما زالت في مقدمة الصفوف العالمية تقود عمليات مكافحة الإرهاب, بالعمل العسكري تارة, وبالتعاون الاستخباراتي والأمني تارة أخرى, فضلاً عن مبادرتها بتشكيل تحالف دولي جاد لمواجهة الإرهاب ومحاربته, ودعم كل الجهود الدولية والمبادرات الصادقة والمؤتمرات العالمية التي تهدف لتنسيق الجهود وتنظيمها لمحاربة كل أشكال الإرهاب وأهدافه التي لا تتسق مع مبادئ المملكة المستمّدة من ديننا الإسلامي الحنيف. تجربة المملكة وجهودها المثمرة في (مكافحة الإرهاب) ستظل دوماً محط إعجاب وتقدير العالم, لأنها ببساطة (نابعة) من إيمان صادق يتبرأ من مثل هذه الأفعال المشينة ويرفضها قولاً وعملاً. وعلى دروب الخير نلتقي.