يدخل دوري عبداللطيف جميل مساء اليوم مرحلة جديدة من المنافسة الشرسة والرغبة في الحصول على النقاط الثلاث عندما تتواصل اليوم مباريات الجولة السابعة عشرة والتي ستكون بنسبة كبيرة مفصلية لبعض الفرق مع دخول الدوري في منعطف خطير جداً، فالفريق الهلالي متصدر الدوري سيكون أمام اختبار قوي جدا عندما يستضيف القادسية في الرياض بينما يحل الاتفاق المتراجع ضيفا على الباطن العائد للتألق في حفر الباطن. الباطن × الاتفاق في حفر الباطن يلتقي الباطن مع الاتفاق في مباراة لا يمكن القول إنها ستكون سهلة للطرفين نظير موقفهما في سلم الترتيب والحاجة الملحة لكل منهما للظفر بنقاط المباراة التي ستنطلق عند الساعة الثالثة والنصف عصراً. الباطن تنفس الصعداء بعد فوزه الغالي على الخليج في الجولة الماضية بهدف للاشيء وتحرر من قيود المراكز المتأخرة وتقدم للمركز العاشر برصيد 16 نقطة متساويا مع القادسية الذي سيلتقي مع الهلال هذا المساء، وسيكون الفوز نصب أعين الفريق البطناوي والذي قد يضمن له بنسبة كبيرة الابتعاد عن مناطق الخطر في أهم منعطفات الدوري، ويعول الفريق البطناوي على عاملي الأرض والجمهور بهدف كسب النقاط الثلاث التي ستضاعف فرصته في الهروب من صراع الهبوط. أما الفريق الاتفاقي فواصل سلسلة خسائره وخسر للمرة الثالثة على التوالي أمام الهلال بهدف للاشيء وبدأ يحس بالخطر في ظل تحرك فرق المؤخرة واقترابهم منه وهو ما سيدفع به للبحث عن الفوز وإيقاف نزيف النقاط على أمل اللحاق بالفرصة في المنافسة على مقعد آسيوي بمزاحمة الشباب والنصر على المركز الرابع، ويحتل الفريق الاتفاقي المركز السادس برصيد 21 نقطة ولم يتذوق طعم الفوز في ست جولات متتالية ويريد أن تكون عودته بانتصار ثمين يضرب به أكثر من عصفور، فالابتعاد بشكل كبير عن الدخول في معمعة الهبوط ستكون من الأولويات لكي لا تتكرر مأساة هبوطه قبل موسمين ولذا سيكون التركيز كبيرا لتحقيق الفوز. الهلال × القادسية وفي لقاء منتظر سيحفل بإثارة كبيرة يستضيف الهلال نظيره القادسية عند الساعة 8.20 على أرض استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مواجهة قوية وتعتبر اختبارا حقيقيا لكلا الطرفين بالرغم من الفارق النقطي الكبير. الفريق الهلالي واصل حضوره الغير جيد (فنياً) في المباريات الأخيرة ولكن هيبته جعلته يواصل صدارته للترتيب بعدما رفع رصيده إلى 40 نقطة إثر فوزه على الاتفاق في الجولة الماضية 1-0 في مباراة لم يوفق فيها لاعبو الفريق الهلالي في ترجمة الفرص السهلة وكاد أن يخسر بالتعادل مع الاتفاق، وحافظ الأزرق على فارق النقاط الثلاث مع وصيفه الأهلي ولن يقبل أي تعثر خصوصا في المواجهات الثلاث المقبلة لكي يقترب من ملامسة اللقب الذي غاب لخمسة مواسم كرقم تاريخي بالنسبة للزعيم لا سيما وأن منافسيه سيتضاربون فيما بينهم وهذا ما يجعل الهلال يدخل بهجوم مكثف مع الحذر الكبير في الدفاع لعدم تقبل أهداف. في المقابل يدخل الفريق القدساوي بنشوة كبيرة بعد انتصاره المستحق على النصر 3-2 بعد مباراة مثيرة أضاع خلالها الفريق القدساوي المنظم فوزا تاريخيا على النصر قد يصل الثمانية أهداف، وظهر الفريق القدساوي بشكل جيد ورفع رصيده إلى 16 نقطة وتقدم للمركز التاسع في الترتيب، وسيحاول الخروج على الأقل بنقطة لدعم موقفه نظرا لقوة خصمه وحاجته للنقاط الثلاث ولذا سيكون تركيز الفريق منصبا على الدفاع ولا شيء غير الدفاع خصوصا في بداية المباراة مع اللعب على الهجمة المرتدة المنظمة باستغلال سرعة مهاجميه وتباطؤ مدافعي الهلال.