ترأس معالي الدكتور أحمد السالم وكيل وزارة الداخلية أمس الأربعاء لقاء إمارات المناطق لمتابعة المشاريع الحكومية، الذي عقد بمقر ديوان إمارة منطقة القصيم في مدينة بريدة، للإطلاع على عوامل نجاح تجربة إمارة منطقة القصيم في متابعة تنفيذ المشاريع الحكومية، بحضور وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق العميد محمد الهبدان، ووكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز الحميدان، ووكلاء إمارات المناطق المساعدين للشؤون التنموية، وأمناء مجالس المنطقة، ومديري الإدارات الحكومية. وقال معالي وكيل وزارة الداخلية: إنه في واقع الأمر الهم الكبير لأمير المنطقة إدارة ومتابعة المشاريع الخدمية والتنموية في منطقته، والسبب في ذلك حرصه على خدمة المواطن وتحسين مستواه المعيشي، مشيراً إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض مبادرات إمارات المناطق في تذليل العقبات التي تواجه بعض المشاريع التنموية والخدمية، لافتاً إلى أن أمير المنطقة ومن مهامه بحسب نظام المناطق العمل على تطوير منطقته عمرانياً واجتماعياً واقتصادياً، والعمل على تنمية الخدمات ورفع كفاءتها، وهو المشرف على الأجهزة الحكومية وموظفيها وأداء عملهم، مؤكداً أن أمراء المناطق قاموا بجهود في معالجة الكثير من المشاريع المتعثرة. وفي الحقيقة نجد في بداية هذا العام ومن خلال الأرقام والمؤشرات أن نسبة الإنجاز للمشاريع أفضل من العام الذي قبله، وإن شاء الله - نجد الكثير من هذه المشاريع منجزة، ويستفيد منها المواطن في أسرع وقت، ولدينا -ولله الحمد- في هذا البلد المعطاء قيادة تعمل من أجل المواطن وخدمته ورفاهيته وبناء وازدهار هذا الوطن، ونحن مسائلون أمام الله قبل كل شيء أن نكون يداً واحدة وأن نعمل مع القيادة الرشيدة من أجل تنمية الوطن ورقيه، مقدماً الشكر لسمو أمير منطقة القصيم على ما وجدناه من تحضير وإعداد جيد للقاء، والنتائج كانت على المستوى المطلوب، وهذه المشاريع التي دشنتها الدولة والتي هي حريصة كل الحرص على أن نقطف ثمار المشاريع دون تأخير، والقيادة همها بناء الإنسان والمكان، مشيداً بمبادرات إمارات المناطق وتجاربها في متابعة المشاريع. وبيَّن وكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز الحميدان أن الجهود التي بذلها سمو أمير منطقة القصيم منذ نشأت اللجنة الميدانية لمتابعة المشاريع لم تأتِ من باب الصدفة، وإنما لتجارب سابقة لسموه في حل الكثير من المشاريع المتعثرة لمدة زمنية طويلة عندما كان نائباً لأمير المنطقة، حيث أولها جهده وزياراته حتى رأت النور -ولله الحمد- وبناء على هذه أنشأ سموه اللجنة الميدانية لمتابعة المشاريع من جهات ليست خدمية وإنما من مواطنين ومختصين لتضمن الحيادية، وكانت النتائج جيدة حيث إنه كان هناك 360 مشروع متعثر وقلصتها إلى 190 مشروع، لافتاً إلى أن سمو أمير القصيم أوصى أن هذا الأمر يناقش في اجتماع وكلاء إمارات المناطق، وتبنت وزارة الداخلية الموضوع وموافقة سمو ولي العهد على أن يعقد اللقاء في مقر إمارة القصيم دليل على اهتمام القيادة، وترأس معالي وكيل وزارة الداخلية للقاء، والتوصيات ستكون نافعة - إن شاء الله - مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تثري مثل هذا الموضوع، خصوصاً أننا نتطلع إلى رؤية 2030 وهذه اللقاءات ستنعكس على الوطن والمواطن، مشيراً إلى أن برنامج إنجاز الذي أطلقته إمارة منطقة القصيم ناتج عن اللجنة الميدانية، ليسهم في عملية متابعة المشاريع بالمنطقة. عقب ذلك استعرض المهندس عبدالرحمن العرفج رئيس اللجة الميدانية لمتابعة المشاريع بالقصيم عوامل نجاح تجربة إمارة منطقة القصيم في متابعة المشاريع من خلال اللجنة الميدانية، مستعرضاً الإنجازات التي حققتها في متابعة المشاريع، مبيناً أن نسبة تعثر المشاريع كانت في بداية عمل اللجنة 35 % إلى أن وصلت العام الماضي إلى 8%، ثم استعرض عقبه أعضاء اللجنة المهام المناطة بعملها. ثم استعرضت هيئة الرياض لتطوير المشاريع تجربتها في متابعة المشاريع، ثم توالت إمارات المناطق باستعراض تجاربها ومبادراتها في عملية متابعة سير المشاريع وتنفيذها