في أحد أكبر مخططات التوسع الاستيطانية منذ اشهر بالأراضي الفلسطينية المحتلة وبعد أربعة ايام على تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة وافقت اسرائيل أمس الثلاثاء على بناء2500وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية. وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع (قرر الوزير افيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الموافقة على بناء2500وحدة سكنية لتلبية احتياجات السكن والحياة اليومية) في الضفة الغربيةالمحتلة. وهذا ثاني قرار بتوسيع الاستيطان في غضون يومين بعد أن اعطت بلدية القدس الاسرائيلية الضوء الاخضر لبناء566وحدة سكنية في ثلاثة احياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال نتانياهو معقبا على القرار عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر(نبني وسنواصل البناء). وقال ليبرمان من جهته (وهو مستوطن): نعود الى الحياة الطبيعية في يهودا والسامرة. وتبنى مجلس الامن الدولي الشهر الماضي في آخر أيام إدارة اوباما قراراً يطالب اسرائيل بوقف الاستيطان فورا بتأييد14من الدول الاعضاء وامتناع الولاياتالمتحدة عن التصويت للمرة الاولى منذ1979. وتعكس هذه الاعلانات رغبة الحكومة الاسرائيلية في الاستفادة من فترة حكم الجمهوري دونالد ترامب بعد ثماني سنوات من ادارة باراك اوباما التي عارضت الاستيطان..إلا أن إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب التزمت الصمت حيال القرار الإسرائيلي أمس إذ رفض البيت الابيض الإفصاح عما اذا كان الرئيس ترامب يؤيد قرار اسرائيل بناء2500مسكن جديد بالضفة الغربيةالمحتلة. وفي مؤتمره الصحافي الثاني منذ تنصيب ترامب رئيسا الجمعة رفض المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر ابداء رأيه حول قرار اسرائيل. وقال ردا على سؤال حول رأي ترامب في خطة اسرائيل بناء المزيد من الوحدات السكنية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ان اسرائيل لا تزال حليفا مهما جدا للولايات المتحدة. و ندد الفلسطينيون أمس الثلاثاء بالقرار الاسرائيلي الاخير ببناء2500 وحدة سكنية مطالبين بتحرك دولي فوري من اجل(محاسبة)اسرائيل واكدوا ان القرار الاسرائيلي ستكون له عواقب. وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان المجتمع الدولي الآن مطالب بمحاسبة اسرائيل بشكل فوري على ما تقوم به.