أكد المستشار والمحكم القضائي يحيى بن محمد الشهراني في ثنايا تعليقه على قضية نادي الأهلي مع نادي الشباب بشأن انتقال الحارس الدولي محمد العويس على أن الصفة ركن من أركان صحة العقد، فإذا صحت الصفة صح العقد وإذا فسدت الصفة ( أي لم تكن صحيحة شرعا أو نظاما ) بطل العقد. وحيث من الثابت بأن مدير الاحتراف بنادي الشباب قد وقع على العقد الخاص بانتقال اللاعب العويس إلى صفوف النادي الأهلي دون تفويض من رئيس مجلس إدارة النادي. كما من الثابت كذلك بأن مدير الاحتراف بنادي الشباب لا يشغل منصب الرئيس أو النائب أو الأمين العام بالنادي وهم المفوضون -وحدهم- بتمثيل النادي تمثيلا صحيحا وسليما يترتب عليه كافة الآثار القانونية. فإن اتفاقية انتقال العويس إلى النادي الأهلي باطلة من الناحية القانونية، ويترتب على بطلانها بطلان جميع الآثار التي تربت عليها. وعن تفاوض نادي الأهلي مع العويس وهو المنضم لمعسكر المنتخب وقبل دخوله الفترة الحرة، قال:» مسألة ثبوت تفاوض الأهلي مع اللاعب قبل دخوله الفترة الحرة وأثناء تواجده مع المنتخب يعد تعديا على ما نصت عليه المادة 23 من لائحة الاحتراف ويعرض النادي الأهلي لعقوبة تبدأ بالإنذار الخطي مرورا بالغرامة بما لا يزيد عن نصف مليون ريال وقد تنتهي بالحرمان من التسجيل لفترة أو فترتين، وقد تكون العقوبة أشد لو أدى هذا التفاوض إلى قيام اللاعب بفسخ عقده مع ناديه دون سبب مشروع يجيز له ذلك، وفِي كل الأحول تخضع مسألة تقدير العقوبة للإحاطة الكاملة بالوقائع والظروف المحيطة بالقضية».