يقوم معالي وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، السيد جان - مارك إيرولت بزيارة مدينة الرياض يوم غد الثلاثاء 24 يناير حيث سيقابل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ويجتمع بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم معالي الوزير بزيارة موقع مشروع بناء مترو الرياض الذي تديره شركة ألستوم الفرنسية قبل التوجه إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) ومؤسسة مسك ويلتقي السيد جان - مارك إيرولت أيضا بأعضاء مجتمع الأعمال الفرنسية والسعودية. تأتي هذه الزيارة في إطار الحوار السياسي الثنائي الوثيق والدائم الذي تجريه فرنسا مع المملكة العربية السعودية حول الوضع الإقليمي والقضايا الوطنية ذات الاهتمامات المشتركة. ستكون تلك اللقاءات أيضاً فرصة لدراسة الفرص المتاحة لتكثيف العلاقات الاقتصادية والثقافية الثنائية ضمن نطاق «رؤية 2030» وبرنامج التحول الوطني 2020. على صعيد التجارة، تأتي العلاقة الثنائية بين فرنسا والمملكة لتؤكد على حيويتها. تُعتبر المملكة العربية السعودية أول شريك تجاري لفرنسا في المنطقة. في عام 2015، ازدادت الصادرات الفرنسية إلى المملكة بنسبة 6% لتبلغ أكثر من 3 مليارات يورو في حين تجاوزت الواردات الفرنسية الخمسة مليارات يورو. لم يتغير حجم التبادل التجاري بين المملكة وفرنسا واستمر في الاتجاه ذاته خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2016 وقد بلغ إجمالي حجم الصادرات والواردات الفرنسية إلى المملكة أكثر من 6 مليارات يورو. هناك أكثر من 80 شركة فرنسية تعمل في المملكة العربية السعودية. تقوم تلك الشركات بتوظيف ما يقارب ال28.000 شخص منهم 10.000 سعودي أي 36% من نسبة «السعودة» وهذه النسبة تتجاوز معدل الاقتصاد السعودي (16%). تقوم، في الوقت نفسه، 24 شركة سعودية بالعمل في فرنسا حيث تستخدم نحو 3200 شخصاً وتحقق أرباحاً ما يقارب ال350 مليون يورو. علاوة على ذلك، ونظراً للاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تقوم بها فرنسا في المملكة العربية السعودية والتي تبلغ ما يقارب ال15 مليار يورو، تُعتبر فرنسا ثالث أكبر مستثمر أجنبي في المملكة. أمَا في ما خص إجمالي الاستثمارات السعودية في فرنسا فهو يبلغ مليار يورو باستثناء الاستثمارات العقارية ومحفظة الاستثمار. وتأتي زيارة السيد جان - مارك إيرولت إلى المملكة العربية السعودية بعد نحو ستة أشهر من زيارة ولي ولي العهد إلى فرنسا في يونيو 2016.