في عام 2014م تبادل الرياضيون عالمياً تحدياً بينهم أُطلق عليه تحدي الثلج أو (تحدي دلو الثلج) انتشر في كل مكان، شارك نجوم ومشاهير من مختلف العالم، وكان يتم نشر مقاطعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك) عبر هشتاق خاص أعد لذلك، ثم أصبح مادة أساسية في العديد من برامج القنوات الفضائية الرياضية وغيرها. يتمثل التحدي في أن يقوم المتحدي بسكب وعاء من الماء المثلج فوق رأسه، ويختار شخصاً لنفس الفعل، وكل شخص يقع عليه الاختيار يجب أن ينفذ التحدي أو يدفع مائة دولار (تبرعاً) لمؤسسة علاجيه (غير ربحية) عالمية لصالح حملة تهدف إلى نشر الوعي حول مرض (التصلب العضلي الجانبي) وجمع التبرعات لمكافحته. حقق التحدى أكثر مما كان متوقعاً، إذ وصل عدد المشاركين فيه إلى أكثر من ثلاثين مليون شخص وبلغ عدد لقطات الفيديو المنشورة أكثر من مليونين ونصف مقطع فيديو.. أما الأهم فهو أن التحدي حقق مبلغاً مالياً زاد على 42 مليون دولار في وقت قصير؛ خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس أي (ثلاثة أشهر) فقط. مثل هذا التحدي يعد من (التجارب الناجحة) التي يمكن لأنديتنا الاستفادة منها والقيام بحملة لواحدة من برامجها وأنشطتها وتسخيرها بطريقة مشابهة أو قريبة (للترويج) لها بين جماهيرها الرياضية ومحبيها بشكل عام ومنظم و(رسمي) ولايتعارض مع الأنظمة والقوانين. أقرب مثال يمكن فيه تطبيق التحدي أقترحه لجماهير نادي الاتحاد تفاعلاً مع الحملة الترويجية التي تقوم بها الإدارة لاقتناء بطاقة (العضوية الشرفية) للنادي، والفكرة، أختصرها في أن يقوم المشجع (المؤيد للحملة) بشراء البطاقة ومن ثم يقوم باختيار خمسة أسماء (أو أكثر أو أقل) من مشجعي النادي ومحبيه المعروفين و(تسميتهم) علناً، وعلى أولئك التجاوب مع التحدي (خلال فترة محددة) باقتناء البطاقة أو (توريد) قيمتها (مضاعفة) عن طريق حساب النادي الرسمي في البنك لمصلحة مشجعي النادي من ذوي الاحتياجات ومن الطلاب ومن في حكمهم فيحصلون بهذه الطريقة على البطاقات من النادي (مجانا). كلام مشفّر - قيمة التحدي وبساطته وسرعة انتشاره؛ يمكن تصوره من خلال تحدٍّ آخر ظهر بداية العام الحالي، ولايزال قائماً، هو (تحدي المانيكان) وهو عبارة عن لقطة تصويرية تؤخذ لأشخاص يتجمدون خلال التصوير للإيحاء وكأن الشخص تمثال اومانيكان. - تم نشر تحديات المانيكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد طبق في مباريات كرة القدم وميادين الرياضة الأخرى وغيرها، وكانت بداية تحدي المانيكان من طلاب في مدينة جاكسونفيل (المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في ولاية فلوريداالأمريكية) وسرعان ما انتشر بشكل خاص بين الفرق الرياضية والمجموعات البشرية المشهورة. - تحدي بطاقة الاتحاد فكرة بسيطة لجماهير النادي لدعم مساعي الإدارة وجهودها الكبيرة من أجل تسديد الديون وخطواتها الموفقة لإعادة التوازن للنادي في الأمور المالية، بتسديد الديون والمتطلبات وتحقيق رغباتهم وطموحاتهم الكبيرة، وأتوقع أن تكون رابطة جماهير النادي أول وأكثر من يبادر إلى الأخذ بالفكرة وتطبيقها. - يمكن لكل الفئات ممارسة التحدي بطريقتها سواء من خلال تجمعها أو ديوانياتها والسعي للوصول إلى الهدف، وأشير بشكل خاص للقروبات الاتحادية التي تزداد بشكل واضح، وهناك سباق محموم فيها لنقل الأخبار والمعلومات والمقاطع والإشاعات، وسيكون الأجمل عندما تتسابق لما فيه مصلحة النادي ودعمه مادياً في هذه المرحلة الهامة جداً. - وأطالب المركز الإعلامي في النادي بدعم التحدي بين الاتحاديين والمجموعات الاتحادية والمساهمة في الترويج له من خلال (تطبيق) النادي الرسمي، بنشر اللقطات الخاصة به ويضاعف بذلك من انتشاره والاهتمام به. - ولعل المساهمة تمتد ويشمل التحدي لاعبي ألعاب النادي بما فيهم لاعبي كرة القدم، وأيضاً لاعبيه القدامي ومجموعاتهم المتعدده، وبشكل خاص مجموعة قدامي وأصدقاء النادي. - فكرة (تحدي البطاقة) يمكن أن يطبقها أي ناد آخر، وليس فقط نادي االاتحاد، كما يمكن ابتكار (حملات ترويجية) لتحديات أخرى مشابهة، فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون التحدي في اقتناء وشراء (تي شيرت) النادي بطريقة تسويقية حديثة (أون لاين) مثلاً ويكون (التحدي) بين الجماهير وبالأسماء، والتطبيق هنا سهل جداً، يمكن فيه استخدام (التسوق عبر النت) من خلال متجر النادي. - إن حدث (تحدي البطاقات) في الاتحاد وحتى الأندية الأخري، هل سيجد ذلك القبول والمشاركة من قبل برامجنا وقنواتنا الفضائية والتفاعل معه، بنفس الدرجة والطريقة التي كان فيها مشاركتها وتفاعلها ومتابعتها للتحديين المعروفين؛ تحدي الثلج وتحدي المانيكان، أم أنه يبقي زامر الحي لا يطرب؟.