أكَّّد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني أن المملكة العربية السعودية ما زالت تؤكّد للعالم الدور الإغاثي والإنساني المشرِّف واستجابتها السريعة مع مختلف القضايا الإنسانية العاجلة، مشيراً إلى سرعة استجابتها وحضورها الميداني في مناطق المحتاجين والمنكوبين، وكان آخرها الحضور العاجل ميدانياً لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على الحدود التركية السورية لمساعدة النازحين واللاجئين السوريين، مشيراً إلى مواصلتها ذات الاهتمام للأشقاء في اليمن، مثمناً الدور الإغاثي الذي يؤكّد ما تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- من خلال شعورها بأهمية التضامن الإسلامي وإغاثة المحتاجين، والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مقومات الشعب السعودي وحكومته الرشيدة الداعمة لكل عمل إنساني في مختلف أنحاء المعمورة. ونوَّه السحيباني بالحضور الميداني المنظّم لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالإضافة إلى التجاوب السريع، ووجود كوادر وطنية مؤهلة للقيام برسالتها الإنسانية، وكذلك ما يقدّمه من جهود نوعية للارتقاء بالعمل الإغاثي بشكل عام من حيث دعمه لاتفاقيات العمل الإنساني والإغاثي ودعم العديد من مكونات المنظمة من جمعيات الهلال الأحمر العربية، حيث أشار إلى البرنامج التنفيذي الذي دعمته الحكومة السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي لتقديم الدعم للهلال الأحمر اليمني ودعم مرافقه التابعة لتعزيز قدرته على تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في كل محافظات اليمن. وكذلك الدعم الذي تلقاه الهلال الأحمر السوداني فيما يخص التخصصات الصحية في الكوادر النادرة، ودعم الكوادر الطبية داخل اليمن، وعلاج الجرحى اليمنيين في مشافي السودان، بالإضافة إلى دعم الهلال الأحمر الأردني لتنفيذ البرنامج الطبي لعلاج الجرحى اليمنيين في مستشفى الهلال الأحمر الأردني ، موضحاً أن اتفاقيات العمل الإنساني السعودية تسير وفق أسس إنسانية قائمة على الشفافية والمصداقية والتفاني في خدمة الأشقاء، مثمناً حرص حكومة المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة على دعم المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لمواكبة تلك التحديات الراهنة، وتأكيد أهمية الدور العربي الموحّد في دعم القضايا الإنسانية والارتقاء بالجهود الحالية، من خلال ما تنفذه «جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية» على خارطة العمل الإنساني، مشيراً إلى دعم المملكة المستمر لهذه المنظمة التي تعمل من المملكة لخدمة العمل الإغاثي والإنساني منذ أكثر من أربعين عاماً وهي تؤكد خلالها دورها الإقليمي والدولي . وكشف الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عن وجود فريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على الحدود التركية السورية ضمن خطوة إغاثية تنسيقية ميدانية وعاجلة تستهدف في مرحلتها الأولى النازحين واللاجئين من حلب، تتبعها برامج أخرى تنفيذية ضمن خطة المراكز الشاملة للاستجابة للأزمة السورية تخفيفاً من معاناة الأشقاء السوريين، وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.