يحتفل الشعب السعودي هذه الأيام بذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة، فهي بلا شك ذكرى عزيزة وغالية على كل فرد من أفراد هذا الوطن الطاهر، هذا الوطن الذي نحب كل بقعة من بقاعه الطيبة المباركة، هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً الذي نحب أرضه وسماءه، فكل مواطن مخلص يتذكر هذه المناسبة الغالية، وهنا يبايع ويعاهد على الولاء والوفاء إلى بلادنا وقادتها البررة الكرام وأن يوم المبايعة يوم لا ينسى من ذاكرة التاريخ لأنه يمثل انطلاقة لمشروع وطني كبير، وشهد ذلك اليوم حراكاً تنموياً ووحدة وتلاحماً عظيماً بين القيادة والشعب الكريم، إننا في هذه الأيام الكل يفرح ويعبر عن سعادته مع حلول هذه الذكرى الجميلة، وإن هذا الفرح من قبل الشعب السعودي نابع من الشعور الداخلي بوجود الأمان والطمأنينة، فالملاحظ أن المملكة شهدت خلال فترة السنتين الماضيتين التي عاشتها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين العديد من النقلات النوعية والتحولات المهمة نحو مستقبل أكثر تطوراً ونهضة، معتمداً على تماسك داخلي بين أفراد شعبه وقيادته جمعهم الحب المتبادل والولاء الصادق. وتواصل مسيرة الوطن الشامخ ومسيرة الإنجاز مع هذه الذكرى والمبايعة نستذكر الرؤية السعودية 2030 التي جاءت لتلاقي تطلعات القيادة نحو تعزيز مسارات التنمية كافة في مختلف المجالات بشكل عام التي تخدم الوطن والمواطن، مما جعل تلك الرؤية حدثاً تاريخياً، الكل يتحدث عنه سواء من كانوا داخل هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً أو حتى الدول الأخرى المجاورة وشعوبها، فلقد أصبحت هذه الرؤية حديث المجتمع حيث إنها سوف تمثل في قادم السنوات واقعاً يعيشه كل مواطن سعودي يعيش على هذه الأرض المباركة وهي بلا شك ستعود على الوطن والمواطن بالنفع والفائدة، لكن يجب أن نعلم جميعاً إلى أنه ربما تحتاج المسألة في البدايات إلى تأقلم مع تلك الرؤية، خاصة من قِبل المواطنين وطريقة التكيف والتعايش معها وبما أن الحديث ذو شجون عن تلك الرؤية إلا أنني أردت أن نستذكرها ونشيد بها مع ذكرى البيعة وبهذا الذكرى نجدد العهد والولاء لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ونسأل الله العلي القدير أن يديمه ذخراً لهذه البلاد المباركة وأهلها وقائداً لمسيرة مجدها ورفعتها بحفظ الله.. آمين يا رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.