بدأ زعيما قبرص المقسمة أسبوعا من المحادثات المكثفة أمس الاثنين بهدف التوصل للخطوط العريضة لاتفاق سلام ينهي عقودا من الانقسام. وعلى أمل تحقيق نجاح فيما أخفق فيه آخرون يجتمع الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس ورئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي في مقر الأممالمتحدة الأوروبي في جنيف لإجراء مباحثات تستمر ثلاثة أيام كاملة. ومن المقرر أن توسع المحادثات لاحقا لتشمل دولاً أخرى لها مصالح في الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي يوم الخميس. وعند وصوله إلى مقر الأممالمتحدة الأوروبي وسؤاله عما إذا كان متفائلا قال أناستاسيادس «اسألوني عندما ننتهي». ووصف أنطونيو جوتيريش الأمين العام الجديد للأمم المتحدة -الذي من المتوقع أن يحضر المؤتمر الذي يعقد يوم الخميس- المحادثات بأنها «فرصة تاريخية» لإحراز تقدم. ومن النقاط العالقة التي عطلت في الماضي محادثات إقامة دولة موحدة اقتسام السلطة وإعادة ترسيم الحدود وقضايا أمنية. إلا أن الوسطاء حريصون على الاستفادة من وجود زعيمين معتدلين للجانبين قبل أن تعرقل الانتخابات المحلية العملية. وقال أقينجي أمس الاول الأحد «يجب أن نكون حذرين. لسنا متشائمين، ولكني لا أرى أنه يجب المبالغة في التوقعات بأن كل شيء سيتحقق. نتوقع أسبوعا صعبا.» وأي اتفاق يجري التوصل إليه يجب أن يطرح في استفتاءين منفصلين في كل من قبرص اليونانية وجمهورية شمال قبرص، ويتوقع دبلوماسيون أن يكون ذلك في يونيو حزيران تقريباً. وكانت خطة سلام سابقة طرحت للاستفتاء في 2004 قبلها القبارصة الأتراك في حين رفضها القبارصة اليونانيون.