واصل الفريق الفيحاوي حضوره الرهيب بدوري الدرجة الأولى، ودخل بقوة على خط المنافسة الشرسة على صدارة الترتيب بعد فوزه في أربع جولات من الجولات الخمس الأخيرة، التي كان آخرها فوزه الثمين على الشعلة في الجولة ال17 بنتيجة 3/ 1؛ ليحافظ على وضعه المتوهج بتقدمه لوصافة الترتيب برصيد 29 نقطة بفارق 3 نقاط عن المتصدر أحد، وبثاني أقوى هجوم في الدوري برصيد 28 هدفًا، وبات أحد المرشحين بقوة للصعود لدوري جميل شريطة أن يواصل على النهج والأداء والاستقرار الفني الواضح نفسه في الجولات الأخيرة. الفريق الفيحاوي هذا الموسم عاقد العزم على المنافسة بعد سنتين قضاهما بعيدًا عن المنافسة بعد عودته لدوري الأولى بطلاً لأندية الدرجة الثانية قبل موسمين؛ لتتغير البوصلة الفيحاوية هذا الموسم نحو المنافسة حسب تأكيدات مسيري النادي وإدارته بالعمل الإداري الكبير والجبار وسط استقطابات مميزة واستقرار فني، بوصفه أحد الأندية الأربعة التي تمسكت بمدربها الحبيب بن رمضان. العمل الفيحاوي الذي بدأت بوادره في الوضوح لا بد أن يستمر في ظل حرص إدارة النادي على توفير المتطلبات كافة بالرغم من الشح المالي، وابتعاد عدد من شرفيي النادي وعزوفهم عن الدعم المادي، إلا أن الإصرار والعزيمة الفيحاوية كانت أقوى بترابط إدارته مع لاعبي الفريق ومحاولة إنهاء العوائق المالية كافة، وخصوصًا باجتهادات كبيرة من إدارة النادي برئاسة سعود الشلهوب وبقية أعضاء مجلس الإدارة معتمدة في ذلك على المداخيل البسيطة من الاستثمار وبعض الدعم من إدارة النادي وبعض شرفييه المخلصين. ولعل هذا الشيء يثير غيرة شرفييه الآخرين للوقوف مع النادي كله، والفريق بوجه خاص، كما كانوا يمدون النادي بدعم مالي كما كان في السابق، بما يسهم في وصول الفيحاء لمبتغاه بالوصول لدوري الكبار لأول مرة في تاريخه. الأمر الأكثر غرابة وحزنًا في ظل هذه الأجواء الفيحاوية الجميلة بانتصارات متتالية ومستويات مبهرة هو ابتعاد الجماهير الفيحاوية وعزوفها عن الحضور في لقاءات الفريق، بالرغم من الجماهيرية الكبيرة التي يمتلكها الفريق، والكفيلة بملء مدرجات ملعب مدينة الملك سلمان بالكامل، وهو الذي ربما يساهم في إحباط محاولة الفريق في صنع المستحيل نظرًا إلى أهمية الدعم الجماهيري لتحفيز اللاعبين معنويًّا في المباريات التي تقام في المجمعة على وجه الخصوص. وكل الأمل بأن تكون هناك التفافة شرفية وجماهيرية حول الفريق؛ ليواصل منافسته، وليحقق الفيحاويون طموحات لم تتحقق منذ زمن بعيد بعد المحاولة الأولى للصعود في العام 1408، التي انتهت قبل النهاية بجولة بخسارة الفريق أمام الروضة 1/ 2 آنذاك؛ لتكون هذه الفرصة مواتية لإعادة المحاولة، والمنافسة بشكل قوي على الصعود مرة أخرى.