مرت سنتان على تولي خادم الحرمين وإمام المسلمين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في وطننا الحبيب خلفا لأخيه خادم الحرمين وإمام المسلمين عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وجعل الفردوس الأعلى داره وقراره.. سنتان من الأمن والاستقرار ورغد العيش والعالم حولنا يضطرب حروبا وفتنا وضنكا في العيش.. سنة أذل الله فيها المجوس وأذل فيها أذنابهم من الحوثيين والنصيريين والمنافقين والحاقدين فكسرت شوكتهم في اليمن الحبيب وانكشفت سوأتهم في لبنان وسوريا وماتوا بغيضهم في دول الفيتو.. سنة سطر فيها أبطالنا وجنودنا وسور وطننا المنيع أروع البطولات في الذود عن الوطن وعن مقدساته فجزاهم الله خير ما يجازي المجاهدين الصادقين المخلصين.. سنة أظهرت للعالم وحدتنا ووقوفنا إلى جانب قيادتنا صفا واحدا ضد أعداء الدين والوطن في الداخل والخارج. وسنة ثانية أبهجت النفوس في قرارات تاريخية وتعيينات وزارية ورؤية طموحة تنموية هدفها الإنسان السعودي تعليما وتدريبا وتطويرا وإعدادا لحياة تتسم بالعطاء والإبداع وبناء الوطن بناء يتوافق مع مستجدات العصر ومتغيراته.. سنة ثانية من اللحمة الخليجية تمثلت بزيارات تاريخية لم يشهد الزمن لها مثيلا استقبلت فيها دول الخليج حبيبها وأملها بعد الله بتخليصها من عدوان المعتدين وطمع الطامعين استقبلته بقلوبها قبل أياديها وبدعواتها قبل خطاباتها بأن يحفظه الله إماما للمسلمين ودرعا حصينا يذود عن أوطان المسلمين. حفظك الله ياسلمان الحزم والعزم والبناء وأمدك الله بعونه وتوفيقه وشد عضدك بالأسدين المحمدين وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة وجعل كلمتكم هي العليا وكلمة الظالمين هي السفلى والله غالب على أمره وهو ولي المؤمنين.