نحتار كل عام في اختيار الكلمات كلما حل اليوم الوطني في هذا الوطن المعطاء الشامخ، في كل عام لهذا الوطن إنجازات وخطوات كبيرة من التقدم نحو المجد والعلياء. هذا العام لن ينساه التاريخ في هذا الوطن، هذا عام التحول الوطني، عام رؤية 2030، تلك الرؤية التي ستنقل المملكة خطوات متسارعة إلى الأمام بإذن الله. منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه تعودنا أن تكون هناك بصمات لكل ملك لهذه البلاد، بداية من المؤسس إلى أبنائه سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد ثم عبدالله رحمهم الله جميعاً، ليأتي سلمان الحزم والعزم والإنجازات ليواصل ما بدأه والده وأخوته رحمهم الله. كل عام وأنت بخير يا وطني، كل عام وأنت تعيش في أمن وأمان ورخاء ورغد، كل عام وأنت تهدينا الإنجازات خلف الإنجازات، كل عام ورؤيتنا التاريخية رؤية 2030 بخير في عامها الأول. لم تتأثر مملكتنا بكل ما يدور حولنا من فتن ولله الحمد، ولم تتأثر بالمعارك التي يخوضها جنودنا البواسل على حدود المملكة ضد أولئك المتمردين، كل شيء يسير كما هو مخطط له، كل شيء يسير بالوطن والمواطن إلى الخير والرخاء والرغد مهما كان، هكذا هو الوطن الشامخ المصر على التقدم. كل عام ونحن نجدد البيعة والولاء التي قدمها آباؤنا وأجدادنا لملوك هذه البلاد الذين حافظوا على عهودهم ومواثيقهم مع كل شرائح المجتمع السعودي وها هم يسيرون بهم إلى كل ما فيه رغد العيش. كل عام وهذه القيادة الحكيمة تسير باتزان وترابط لا مثيل له، كل عام وسلمان الحزم والعزم بخير، كل عام وعضديه المحمدين، محمد بن نايف ومحمد بن سلمان بخير وترابط وقوة. لن نلوم الحساد لو حسدونا أو استهدفوا خيرات بلادنا وعقول شبابه، لن نلوم من يريدون لأبنائنا التوجه لمناطق الصراع، فهذا الوطن محسود، كل هذه الفتن تحيط به وأهل التوقعات الموجهة بخبث يتوقعون ويحللون ويكتبون وفي النهاية بقت هذه المملكة مترابطة وشامخة وثابتة الأسس بل وتعلن مشاريعها التقدمية مشروع بعد مشروع. ولعل من محاسن الصدف أن يصادف يومنا الوطني هذا العام أيام شهر ذي الحجة، بعد أيام قليلة من قضاء الحجاج لفرضهم وسط راحة وأمن وأمان في ظل ما تقدمه المملكة منذ عهود لحجاج بيت الله الحرام من خدمات جليلة تكلف ميزانيتها الكثير لكنها لا تأبه لهذه التكاليف، ولا يهمها إلا أن تقوم بدورها الريادي في خدمة المسلمين في أرجاء المعمورة. ونحن نتحدث عن مناسبة غالية على قلوبنا جميعاً فأسمى ما يكون أن نهنئ قيادتنا وشعبنا بما تحقق من إنجازات عظيمة على تراب هذا الوطن. وما نعيشه من رخاء وأمن وطمأنينة رغم كل ما يعصف بالعالم من نزاعات وتقلبات وفوضى، حري بنا أن نحمد الله كثيرا على هذه النعم التي خصنا بها وأن نبقى متكاتفين أقوياء في وجه كل فتنة وضلالة يحاول أعداء الدين والوطن أن ينفثوها بيننا، حق لنا أن نفخر بكل ما تحقق وأن نعمل على تحقيق المزيد ونقل أحلامنا إلى واقع يراه العالم. كل عام وأنت بخير أيها الوطن الشامخ الذي تجاوزت خدماتها الجليلة مواطنيه إلى كافة المسلمين في كافة أقطار الأرض، كل عام وأنت وطن مترابط شامخ، كل عام وسلمان الخير بخير، كل عام وعضديه المحمدين بخير، كل عام ورؤيتنا التاريخية التي تعيش عامها الأول بخير، كل عام وأنت بخير يا أغلى وطن.