برعاية فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام، وبحضور محافظ الزلفي المكلف محمد بن ناصر الجرباء، ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالرحمن الحمد، ورئيس الجائزة فهد بن فوزان الفهد، وعدد من مديري ورؤساء الدوائر الحكومية ورجال الأعمال وأعيان ووجهاء وضيوف المحافظة وأصحاب الجائزة، نُظِّم حفل جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم في نسختها الثامنة، وذلك بالقاعة الماسية للاحتفالات والمؤتمرات بمحافظة الزلفي، بتكلفة إجمالية، قاربت نصف مليون ريال. وبدأت فقرات الحفل الذي قدمه سامي الشايع بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة مدير الجمعية الشيخ عبدالرحمن الحمد، الذي رحب في بدايتها براعي الجائزة والضيوف الكرام، ثم تحدَّث عن مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بحفظه كتاب الله، وقدَّم شكره وتقديره لرجال أعمال المحافظة الأوفياء لدعمهم مشاريع ومناشط الجمعية. وفي ختام كلمته وجَّه شكره لأصحاب الجائزة على دعمهم غير المستغرب، ولمنسوبي الجمعية على تنظيمهم ورعايتهم هذا الحفل. عقب ذلك شاهد الحضور عرضًا مرئيًّا، يحكي سيرة الجائزة. بعدها تم تكريم الفائزين بالملتقيات. وشكر طلاب الحلقات في كلمتهم تحت عنوان «نبض الحروف» راعي الحفل وأصحاب الجائزة على دعمهم وتشجيعهم، كما بينوا فضل تعلُّم وتعليم كتاب الله، وأثره على حياه الفرد في جميع شؤون الحياة. ثم كان للحضور وقفة ثانية مع «نماذج من التلاوات»، أعقبها كلمة رئيس الجائزة فهد بن فوزان الفهد، التي شكر من خلالها راعي الحفل، وأعرب عن سعادته بإقبال النشء على حلقات التحفيظ برعاية جمعية تحفيظ القرآن. وأضاف: «ولأن الدعم يحفز على حفظ القرآن فقد اقترح والدنا - رحمه الله - رعاية جائزة تهتم بحفظ كتاب الله». وقدم الفهد التهنئة لولاة الأمر -رعاهم الله- على دعمهم لحفظ كتاب الله، كما هنأ الفائزين، وطالبهم ببذل المزيد من الجهد لمزيد من التميز. عقب ذلك شاهد الحضور عرضًا مرئيًّا لمنجزات ومشاريع جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة. وعقب العرض خاطب راعي الحفل الشيخ صالح بن طالب الحفل، وبيَّن فضل كتاب الله قراءة وتدبرًا، ولفت إلى أن ابتعاد الناس عن هدي القرآن سبب الحروب والاضطرابات في بعض الأمصار. وقال: إن من فضل الله علينا أن القرآن هو دستور بلادنا، وستبقى بلادنا -بإذن الله- محفوظة بحفظه ما دامت متمسكة بكتابه. وأعرب عن شكره لجمعية تحفيظ القرآن الكريم على مدى حرصها واهتمامها بمشاريع وخطط الجمعية. وهنأ ابن طالب الطلاب على ما حققوه من نجاح وتميز، وأضاف: «كذلك أنتهز هذه الفرصة وأتقدم بالشكر الجزيل لأصحاب الجائزة (أبناء فوزان الفهد) على دعمهم». مشيرًا إلى أن ذلك هو البر الحقيقي، والعمل الباقي - بإذن الله -. وترحم ابن طالب على الشيخ عبدالرحمن الطوالة؛ وذلك لإنشائه أول جمعية نسائية لتحفيظ القرآن، ثم شكر القائمين على الحفل. واختتمت فقرات الحفل بتكريم الفائزين والفائزات بالجائزة، التي تم من خلالها تكريم راعي الحفل، والتقاط الصور التذكارية الجماعية.