نستكمل اليوم في «الجزيرة» ما بدأنا به مع عدد من الرياضيين في الجزء الأول من استطلاعنا الذي بنيناه على المطلوب من اتحاد القدم الجديد بقيادة الدكتور عادل عزت وزملائه في مجلس الإدارة. اليوم فتحنا المجال أمام الحكام والمدربين الوطنيين ليطالبوا اتحاد القدم الجديد بما يرونه من متطلبات قد ترفع من المستوى العام سواء للحكام أو المدربين. * احموا التحكيم من الإعلام في البداية أكد الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد بأن التحكيم المحلي يحتاج عدة أمور ليتطور. وقال موجهاً حديثه للاتحاد الجديد: «التحكيم يحتاج لعدة أمور ليتحسن ويتطور ويتقدم.. أولها: اختيار لجنة الحكام لابد أن يكون بعناية فائقة، ويكون بناء على cv مميز لكل من الرئيس والأعضاء، الأمر الآخر لابد من توفر ثلاثة أمور ضرورية ليتطور التحكيم: - حقوق الحكام لابد من صرفها أول بأول، حيث لابد من صرف السابقة والبدء من جديد في صرف المستحقات الحالية بدون تأخير، وإن لم تكن بنهاية كل شهر فلابد أن تكون كافة الحقوق مكتملة بنهاية الموسم، وهذا أمر مهم وضروري ويعطي الحكام روحاً معنوية وتعطيهم دفعة للأمام. - لابد من عملية تفريغ مجموعة من الحكام على الأقل الدوليين، فهذه مهمة جداً، ويتم الحكم بنهاية الموسم هل حصل تطور أم بقوا على حالهم، رغم أنني متأكد بأنهم سيتطورون للأفضل. - إيجاد حماية للحكام بطريقة أو بأخرى خاصة من الإعلاميين الذين يسيؤون للحكام ولا يجدون رادعاً، نحن نتحدث عن الإساءات وليس النقد، فالنقد متاح للجميع. وأضاف الزيد: متى تم تفعيل هذه الأمور، مع ما نشاهده الآن من عمل سيتطور التحكيم بإذن الله، مع ملاحظة تطوير اللجان الفرعية، وإيجاد مقار لها، والبحث عن مدربين على مستوى عالٍ وليس كما هو الموجودين في الوقت الحالي. وأشار الزيد إلى أن تشكيل رابطة الحكام أصبح مهماً وضرورياً.. وقال: تشكيل رابطة الحكام تأخر كثيراً، والاتحاد السابق لم يبت فيها، ونتمنى من الاتحاد الحالي أن يفعل ذلك، كما نتمنى أن يكون هنالك قاعدة للتحكيم السعودي، فالقاعدة لدينا ضعيفة جداً، ولابد في وقت هذا الاتحاد أن يتواجد ما لا يقل عن ألفين إلى ثلاثة آلاف حكم حتى يتم الاختيار بشكل أفضل، فنحن الآن ليس لدينا إلا ثمانمائة حكم فقط، وأكثر من سبعمائة حكم يحكمون للمناطق فقط. * افرضوا المدرب الوطني قبل إن يهدر وقته من جانبه، بارك المدرب الوطني علي كميخ للاتحاد الجديد، وقال: نبارك للاتحاد الجديد بقيادة عادل عزت ونتمنى له ولزملائه التوفيق في السنوات الأربع المقبلة، كما نشكر الاتحاد السابق والذي اجتهد وتفوق في أجزاء من العمل وأخفق في أخرى. وتابع: ما يخصنا كمدربين وطنيين فلدينا أربعة مطالب رئيسية نتمنى أن يُحققها لنا الاتحاد الجديد، وإن لم تتم فسوف يكون جهد المدرب الوطني مهدراً وضائعاً، وبدون أي نتيجة. - إنشاء رابطة المدربين الوطنيين، وفق متطلبات الاتحاد الدولي، حتى يكون لهم هوية ومرجعية. - اتخاذ قرار جريء لمصلحة المدرب الوطني وذلك من خلال إصدار قرار يمنع تدوير المدربين الأجانب بين الأندية، كما فعل ذلك الاتحاد المغربي.. فمن يلغى عقده من المدربين الأجانب لا يدرب لدينا لمدة سنة، وهذا سيعطي الفرصة للمدرب الأجنبي للعمل بجد واجتهاد. - فرض المدرب السعودي في الأندية كمساعد مدرب، أو مدرب للفريق الأولمبي أو مدرب في الفئات السنية.. ولابد من تواجد على الأقل مدربين اثنين في كل فريق، ولابد من احتساب نقاط على الجانب الرياضي أو الثقافي أو الاجتماعي لمن يعتمد على المدرب الوطني، وفي نفس الوقت لابد أن يتحمل اتحاد القدم أو رابطة دوري المحترفين جزءاً من راتب المدرب الوطني. - تعزيز عمل اللجنة الفنية برئاسة السيد يان، لتفعيل الملتقيات، ويوم المدرب الوطني، والدورات التدريبية، وعلى اتحاد القدم أن يتحمل 60 % من تكاليف هذه الدورات. * مواهبنا حبيسة وستقتل إن لم تمارس عملها من جهته، تمنى المدرب الوطني نايف العنزي أن يعطي اتحاد القدم الجديد أهمية للمدرب الوطني، وقال: كرة القدم الآن أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الركيزة الأساسية في منظومة كرة القدم ونجاحها وتطورها في أي بلد يعتمد على اعتمادها على الكوادر الوطنية.. ووجود الخبرات والمدربين الأجانب الأكفاء أمر مهم، ولكن إلى متى والمدربون الأجانب يأتون ويغادرون ولا يستفيد منهم البلد. وأضاف: لا تبقى، ولا تبني إلا يد المواطن، ولذلك يجب الاستفادة من الخامات الوطنية في التدريب المتواجدين في الدوري الممتاز ودوري ا لدرجة الأولى والثانية أو الفئات السنية. وتابع العنزي: شاهدنا هناك حراكاً على مستوى اللجنة الفنية بقيادة يان، وأصبح عدد المدربين الوطنيين المؤهلين في تزايد، ولكن هذا لا يكفي إن لم تكن هناك بيئة للعمل.. فالنجاح وتطور العمل لا يأتي إلا من خلال الممارسة؛ والمدرب مثله مثل اللاعب إن لم يمارس عمله فسوف تظل موهبته حبيسة وربما تُقتل، ولذلك أتمنى من اتحاد القدم الجديد إيجاد قنوات عن طريق الأندية بحوافز لضم المدربين الوطنيين على الأقل كمدربين مساعدين كمرحلة أولى، ومن ثم تواجدهم كمدربين رئيسيين.. وختم العنزي حديثه قائلاً: من الشروط الأساسية لتطور كرة القدم هو وجود الخامات الوطنية أو المدربين الوطنيين. * أهلوا المدربين علمياً وعملياً من جانب آخر أكد المدرب الوطني تركي السلطان بأنه هناك عدة أمور يجب أن يعمل عليها اتحاد القدم الجديد لتطوير المدربين الوطنيين، منها: - إنشاء رابطة للمدربين. - زيادة فرص عمل المدربين الوطنيين. - وضع لائحة تعاقدية للمدربين غير السعوديين الملغاة عقودهم لسوء النتائج أو المستويات الفنية، تضمن عدم تدويرهم في الموسم الواحد لأكثر من نادٍ.. والبداية تكون من أندية الدرجة 3 حتى أندية دوري جميل. - إعادة النظر في لائحة رواتب المدربين الوطنيين المتفرغين وغير المتفرغين. - زيادة دعم تواجد المدرب الوطني في الأجهزة الفنية الأجنبية المميزة في أندية جميل والمنتخبات كفرصة احتكاك. - زيادة الفرص لتأهيل المدربين الوطنيين علمياً وعملياً.