بادرة طال انتظارها ولكنها تحققت عندما اطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم، يوم الخميس الماضي، ملتقى المدربين الوطنيين في الصالة الرياضية بمدينة الملك عبدالله بجدة تحت مسمى (يوم المدرب السعودي). يوم كان حافلا بالمحاضرات الفنية والعلمية والتطبيقات الميدانية بحضور رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ (أحمد عيد) وبإشراف مباشر من رئيس اللجنة الفنية (يان فان)، وتواجد محاضرين ومدربين كبار من دول مختلفة (انجلترا واسكتلندا وبلجيكا والأرجنتين وسعوديين)، بالإضافة لمحاضر معتمد من الاتحاد الدولي. ولاشك ان ذلك يمثل قيمة ومعلومات كبيرة للمدربين، هذا اليوم يعني الكثير للمدربين السعوديين، وكان محوره الأساسي كيفية تطوير المدرب الوطني والنهوض به والسعي لإيجاد فرص عمل له بالمستقبل في الأندية. بالفعل يوم مختلف ورائع تواجد فيه اكثر من (300) مدرب سعودي قدموا من جميع مناطق المملكة وكانت آمالهم وطموحاتهم كبيرة بأن هذا اليوم سوف يغير الكثير في مسيرتهم التدريبية القادمة. وعود مؤكدة كثيرة تلقاها المدربون ومن اهمها عدم احقية أي ناد بالتعاقد مع أي مدرب سواء كان مواطنا أو أجنبيا بالموسم القادم، ما لم يملك رخصة تدريب معتمدة يوافق عليها الاتحاد السعودي. ما يتمناه المدربون السعوديون هو سرعه تأسيس (رابطة للمدربين الوطنين)، وتحفيز الأندية بالتعاقد مع المدربين الوطنيين عن طريق المساهمة من اتحاد الكرة بنسبة ما يقارب من 60 الى 70 % من عقد المدرب حسب رخصته التدريبية. ما تقوم به اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي بقيادة البلجيكي (يان) واعضاء اللجنة يوسف خميس ويوسف عنبر وعبداللطيف الحسيني امر جدا ايجابي، ولكن بدون دعم الاتحاد لن يستمر ويتطور هذا العمل. أيضا استغرب الكثير من المحاضرين والمدربين المتواجدين من السماح للكثير من المدربين بالعمل في دوري جميل للمحترفين وهم لا يحملون رخصه تدريب المحترفين (Pro)، كما هو معمول به في كل دوريات العالم. هناك الكثير من المدربين الوطنيين الجيدين، ولكن هم فقط ينتظرون الفرصة للعمل حتى يثبتوا امكاناتهم وذواتهم ويستغربون من يصفون المدرب الوطني بأنه هو مدرب طوارئ، ويتساءل المدربون الوطنيون عن المدربين الأجانب الذين تتعاقد معهم بعض الأندية، بعد ان تقيل مدربيها، ويقولون لماذا لا يطلق على هؤلاء المدربين الأجانب انهم للطوارئ؟ ولماذا فقط تطلق هذه العبارة على السعوديين؟ ملتقى تمنى الجميع ان يتكرر بواقع على الأقل كل 3 اشهر (ليوم واحد)، لما لهذا اليوم من فوائد كبيرة، ومنها التقاء المدربين وتبادل الأفكار ومناقشة الكثير من الأمور التي تخص التدريب فيما بينهم. وعود كثيرة سمعها المدربون الوطنيون في هذا اليوم من المسؤولين.. فقط هم ينتظرون ان تتحقق هذه الوعود، وان تطبق على ارض الواقع اذا أرادوا بالفعل ان ينهضوا ويطوروا المدرب الوطني. أخيرا.. كل الشكر ل (محمد الخراشي) الذي قدم الكثير للمدرب الوطني، والشكرموصول ل (سلمان المالك) لدعمه للمدرب الوطني في مناسبات سابقة، وفي هذا اليوم تحديدا والشكر ايضا للمدربين الوطنيين (عبدالله غالي وعلي كميخ)، الذين بذلوا الكثير لنجاح هذا اليوم.