التقرير الإعلامي والإعلاني يعطيك الصورة العامة عن الدول والمدن والمنتج، لكن هناك جوانب قد لا يستطيع التقرير نقلها وهي التي تسمى الملامسة الحية للمدن والمنتج، يوم الخميس الماضي نشرت جريدة الجزيرة ملحقاً إعلامياً وإعلانياً عن محافظة القويعية والمزاحمية غربي منطقة الرياض عدد (20) صفحة غنية بالمعلومات، وكنت أعتقد أن التقرير سيأتي على كل نواحي القويعية، لكن مهما تكن التغطيات تبقى كما أشرت سابقاً الملامسة والمعايشة، ولكوني ضمن المدعوين لحفل تدشين أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر يوم الخميس الماضي للمشروعات هناك، فإنَّ القويعية المدينة والمحافظة قدمت نفسها بصيغة اجتماعية واقتصادية لم تكن متداولة كثيراً بوسائل الإعلام: محافظة القويعية أرض الذهب. ففي الكتيب الذي أصدر بهذه المناسبة دونت عبارة على غلافه للملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- يقول: محافظة القويعية وأهلها عندنا أكبر من الذهب. وفي ختام كلمة أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر وهو يتحدث عن حرص الدولة على التنمية الشاملة قال: القويعية أرض الذهب وأهلها ذهب. فكانت العبارة عنوان لمستقبل ينتظر القويعية مزج الأرض بالإِنسان وتطلع دولة قررت من البدء التنمية السريعة والشاملة للمحافظات والمدن المتوسطة، والقويعية تتميز بعوامل أساسية لنجاح المدن وانتقالها من مستوى ديمغرافي واقتصادي إلى مستوى آخر بسرعة عالية للأسباب التالية: أولاً: تتميز القويعية بالتركيبة السكانية التنافسية وهو عامل إيجابي للنجاح كونها تضم مزيجا سكانيا متعددا، والتعليم في القويعية محور أساسي في منافسة أبناء مجتمع. ثانياً: ترقد محافظة القويعية على هضاب وجبال وطبقات صخرية مكتظة ومجدولة بأحزمة الذهب في مناجم تعدين تعد من أكبر مخزونات خامات الذهب بالمملكة. ثالثاً: تحولت محافظة القويعية إلى تجمع شركات وموارد لتنويع مصادر الدخل من خلال التعدين الصلب ووفرته بكميات اقتصادية، وتنامي الروابط بين المدن الإنتاجية في الوسط مع المدن الصناعية القائمة شمال وشرق المملكة. رابعاً: وقوع القويعية على محور الصلات التجارية الرئيس البري وفيما بعد سكة القطارات، محور غرب - شرق، الطريق إلى مكةالمكرمة وهو شريان حيوي، وجسر بري ناقل للبضائع والركاب يخترق وسط القويعية ويُعدُّ أكبر استثمارات المحافظة، لأنه يربط الديار المقدسة مكةالمكرمة بالعاصمة الرياض مروراً بالقويعية، ويربط الطريق نفسه بين أكبر موانئ المملكة الدمام على الخليج العربي وجدة على البحر الأحمر.