أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، أهمية دور الشباب في المساهمة ببناء المستقبل والحضارات، لما يملكونه من طاقات وقدرات هائلة، ينبغي الاستفادة منها على الوجه الأمثل لتكون رافداً إيجابياً لخدمة الدين الوطن. جاء ذلك خلال لقاء سموه بلجنة الشباب برئاسة مدير التعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر العبدالكريم، وأشار سموه إلى ضرورة تمكين الشباب والشابات من الفرص وتفعيل دورهم في تحقيق تنمية مستدامة، وتعزيز اتجاهاتهم نحو المشاركة المجتمعية وتفعيل مبادراتهم المتميزة ودعهما معرفياً وإجرائياً، مضيفاً سموه إن التطلع المنشود هو اكتشاف تلك القدرات والطاقات الشبابية والاستمرارية في عقد ورش العمل. وقال سمو أمير المدينةالمنورة: إن ما تواجهه بعض الدول من شيخوخة، وما يترتب على هذه الظاهرة من تأثيرات اقتصادية، إلا أن غالبية التركيبة الديموغرافية في المملكة هي من الشباب، وهذا ما نفخر ونعتز به، واقتصادنا يضم شباب بنسبة 70 في المائة دون سن 18، وهذا مصدر قوة كبيرة للاقتصاد السعودي بما يتضمن زيادة في الموارد البشرية وتزايدا قدرات الشباب على الابتكار، وتزايدا في حجم السوق الاستهلاكية وما يترتب على ذلك من نمو وتوسع اقتصادي. وأشار سمو أمير المدينةالمنورة إلى أن أعمال لجنة الشباب تأتي في إطار عمل مؤسسي يسهم في تحقيق الإستراتيجية المتمثلة في بناء الوعي الاجتماعي للشباب وتعزيز المواطنة والمسؤولية والقيم الإسلامية، وتمكينهم من تطوير قدراتهم لمواكبة المتغيرات. وأضاف الأمير فيصل بن سلمان أن مجلس المنطقة ومجلس الاستثمار بالمدينةالمنورة يسعى إلى تبني المبادرات والمشروعات الشبابية التي تسهم في خلق المزيد من فرص العمل ورفع مستوى الإنتاجية والكفاءة وفتح آفاق الاستثمار. من جهة أخرى، دشن سمو أمير المدينةالمنورة الموقع الإلكتروني للجنة الشباب الذي تم توظيفه لجمع البيانات إلكترونياً وتغذيته بنماذج تقديم المبادرات والالتحاق بعضوية اللجنة، وتسلم سموه بطاقة عضوية لجنة الشباب. وأوضح ناصر العبدالكريم مدير التعليم بمنطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الشباب أنه بتوجيهات ودعم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة، انطلقت أعمال لجنة الشباب بتنفيذ ورشة عمل تنظيم الاستفادة من الإمكانات والخدمات وأوجه الدعم المتوافرة لدى القطاع الحكومي والأهلي ومؤسسات المجتمع المدني لتفعيل برامج ومبادرات الشباب ولتهيئة قاعدة بيانات إلكترونية عن الأنشطة والفعاليات الموجهة للشباب والفتيات، بمشاركة 27 جهة. وخلصت نتائج ورشة العمل في إعداد قاعدة بيانات إلكترونية لبرامج الشباب توزعت على خمسة محاور رئيسية التوظيف، العمل التطوعي، الرياضة والترفيه، التدريب والتثقيف، التمويل، إضافة إلى إصدار دليل يحتوي على الأنشطة والفعاليات الموجهة للشباب والفتيات. وأضاف العبدالكريم أنه تم عقد اجتماع مع 50 شاباً تم ترشيحهم من جهات عدة لتهيئة تشكيلات فرق الشباب باللجنة، وقد تم تنفيذ ورشة عمل ضمت 250 شاباً، استهدفت جميع الفئات في المدينةالمنورة وتمثلت مخرجاتها في تحديد أفضل وقت لتنفيذ الأنشطة والفعاليات خلال هذا العام 1438ه ورصد أهم العوائق التي تواجه الشباب، إضافة إلى ترتيب أولويات بعض البرامج والأنشطة، كما تم تنفيذ سلسلة ورش عمل، شارك فيها أكثر من 60 شاباً لتعزيز مهارتهم في مجال بناء الخطط التشغيلية وإدارة الأداء، ومشاركة 40 شاباً في ورشة عمل تأهيل اللجان الشبابية في مناطق المملكة التي نفذها مركز الملك سلمان للشباب بالتعاون مع هيئة تطوير المدينةالمنورة. وأشار العبدالكريم إلى المبادرات التي حظيت بنصيب من اهتمام الشباب، حيث قدمت مجموعة من المبادرات النوعية التي تمثل قيمة مضافة للشباب، ولتفعيل تلك المبادرات يسعى الشباب إلى توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات شراكة مع القطاعات الحكومية والأهلية بما يساهم في رعاية المبادرات والأنشطة الشبابية وتحقيق التكامل بين الشباب والمجتمع.