دافع مدير مكتب رعاية الشباب في المدينةالمنورة إبراهيم مصباح عمار، عما يتردد عن عدم نجاح البرامج والأنشطة المقدمة للشباب، وعدم توافقها مع فكرهم ورؤاهم، مبينا أن هناك 60 برنامجا للشباب في منطقة المدينةالمنورة، كما تحققت العديد من الإنجازات كالمركز الأول في مسابقة القرآن الكريم والحديث على مستوى المملكة التي نظمت مؤخرا في الرياض. وأوضح مصباح ل«عكاظ» خلال حواره أن رعاية الشباب اختتمت مؤخرا العديد من البرامج الشبابية كالاحتفال باليوم الوطني الذي أقيم في مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التي نفذت على شاطئ محافظة ينبع واستقطبت عددا كبيرا من الشباب. وقال مصباح «إن هناك توجيها من سمو الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل للوصول إلى الشباب بكل طريقة، حيث تم اعتماد نحو ألفي برنامج شبابي لهذا العام داخل المملكة وخارجها، إذ تستهدف الشباب من منسوبي الأندية الرياضية وبيوت الشباب وطلاب الجامعات والكليات والتعليم العام». مؤكدا أن هناك العديد من البرامج والفعاليات المنتظر تنظيمها ما بين معسكرات ورحلات وأنشطة كشفية ودورات مهنية ومهارية وثقافية، وجميعها ضمن برامج الهيئات الشبابية، كمسابقة القرآن الكريم والحديث الشريف وفنون تشكيلية وعروض مسرحية.. فإلى الحوار: يرى البعض أن فعاليات وبرامج مكتب رعاية الشباب ليست بالقدر المطلوب، كما أنها لا تلقى إقبالا من الشباب.. فما رأيك؟ لدى المكتب العديد من البرامج التي لاقت إقبالا كبيرا من الشباب لم يكن في الحسبان، ما دفعنا إلى زيادة البرامج والفعاليات وتمديد بعض البرامج منها برامج اليوم الوطني في محافظة ينبع حيث تم تمديد البرامج إلى أكثر من أسبوعين وشارك في هذه البرامج شرائح من جميع الطبقات في المجتمع حيث كنا نستهدف الأطفال والعائلات والشباب سواء في المراكز التجارية والمستشفيات والمتنزهات، وهناك أكثر من 60 برنامجا للشباب في منطقة المدينةالمنورة نفذت خلال الإجازة الصيفية ومع بداية العام الدراسي الحالي، كما تم إعداد نحو ألفي برنامج شبابي لهذا العام داخل المملكة وخارجها، تستهدف الشباب من منسوبي الأندية الرياضية وبيوت الشباب وطلاب الجامعات والكليات والتعليم العام إلى جانب جميع شرائح المجتمع وتحقق هذا نتيجة التنويع وعمليات الجذب ومواكبة فكر الشباب، وكان لمكتب رعاية الشباب في المدينةالمنورة نصيب الأسد من هذه البرامج التي تنبع من رؤى الشباب واحتياجاتهم واهتماماتهم من خلال اجتماعهم على طاولة واحدة للنقاش والحوار في ورش العمل وحلقات النقاش التي تنظمها مكاتب رعاية الشباب. وما هي أهم أبرز أهداف البرامج والأنشطة التي تقدم للشباب؟ الواقع أن هذه البرامج ترتكز على فلسفة وأهداف محددة، فهي تعمل على تحصين هوية الشباب الإسلامية، وتعزيز انتمائهم لوطنهم والارتقاء بمستوى الوعي لديهم، واستثمار أوقاتهم في برامج هادفة، وتشجيع وإبراز المميزين والمبدعين منهم ومعالجة بعض الظواهر السلبية، وتعزيز حس الانتماء الوطني لديهم وهناك تجاوب من كثير من أولياء الأمور في إقبال أبنائهم على هذه البرامج التي ينفذها نخبة من التربويين من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، واستقطاب عدد من الكفاءات التعليمية أصحاب المساهمات في مجال الأنشطة الشبابية، بالإضافة إلى البرامج الشبابية المركزية التي ينظمها مكتب رعاية الشباب في المدينةالمنورة. وما هي البرامج التي تم تنفيذها؟ أهم البرامج تضمنت مشاركة 50 شابا من مكتب رعاية الشباب في المدينةالمنورة في خدمة الزوار والمعتمرين في المسجد النبوي الشريف وساحاته المحيطة من خلال تقديم مجموعة من الأعمال الخيرية للزوار تتمثل في إفطار صائم وخدمة الإرشاد ومساندة رجال المرور وتقديم تمور المدينةالمنورة، كما تم تنفيذ 8 برامج شبابية في شهر رمضان المبارك منها مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية، وتعزيز الثقة في النفس، والبرنامج الكشفي الإعلامي، ورحلة المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى تنظيم (رحلة مركزية للأيتام) لعدد 60 يتيما من مختلف مناطق المملكة تحت شعار رحلة شباب مبدعين وتخلل البرنامج عدد من ا?نشطة والفعاليات والزيارات لعدد من المواقع ا?ثرية وا?سلامية بالمدينةالمنورة، واستضافة كل فريق من مكتب رعاية الشباب من المنطقة الشرقية والأحساء لخدمة الزوار في المسجد، كما حقق مكتب رعاية الشباب بمنطقة المدينةالمنورة المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم والحديث الشريف والتي نظمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمملكة وذلك في جامع الأمير فيصل بن فهد بالرياض، حيث حصل المتسابق عبدالعزيز الرشيدي على المركز الأول على مستوى المملكة للفئة الأولى للمتسابقين من 21-26 سنة، كما حصل المتسابق عمار الحربي على المركز الأول للفئة الثانية للمتسابقين من 16-21 سنة ومن البرامج الميزة «عاش الملك، التنمية البحرية، بناء الذات، المهارات التجارية، البرامج الكشفية المهنية، البرامج الكشفية الإعلامية، الصحة والشباب، التنشيط السياحي، تقرير بناء الثقة في النفس، البرنامج السياحي المفتوح، معسكر خدمة الزوار في المدينة، رحلة المشاعر المقدسة، معسكر العمل الترويحي، رحلة المكتب، ماكنتوش، أندوير، الفوتوشوب، الكشفية، التثقيفية، فنون السكرتارية». ماهي آلية مشاركة الشباب في الأنشطة والبرامج الشبابية في الخارج؟ وماهي الضوابط في مشاركتهم؟ الواقع أن المشاركات تتكون من شقين: مشاركات تنافسية، وأخرى في ورش عمل ومنتديات، حيث يتم اختيار شباب لهم تميز جيد في برامج وأنشطة معينة، فيما تتكفل الرئاسة بجميع المصاريف من تذاكر وسكن وإعاشة ومصروف جيب ومكافآت في المشاركات التنافسية، مثل تحقيق أحد الشباب المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم، في لقاء الشباب العربي، وحصل على مبلغ مالي من الرئاسة العامة، كما أن كثيرا من الشباب أتيحت لهم المشاركة في ملتقى الشباب العربي الذي أقيم في الأردن. لماذا لا يتم تنفيذ البرامج على مدار العام والتركيز على فترة الإجازة؟ البرامج الشبابية تنفذ طوال العام والدليل البرامج التي اختتمت مؤخرا كالبرامج الكشفية والبرامج التي أقيمت في محافظة ينبع ويكون هناك توزيع لهذه البرامج على مدار العام، إلا أن التركيز يكون خلال فترة الصيف لشغل أوقات الشباب، وإن كان المسمى واحدا لهذه البرامج والأنشطة لكن مضمون وتنفيذ هذه البرامج يختلف في المعسكرات الترويحية ومعسكرات العمل والمعسكرات الكشفية، وأذكر أنه تم قبل فترة تنفيذ معسكر عمل في جازان والآن ينفذ المعسكر في المدينةالمنورة، وتختلف البرامج والأنشطة من معسكر لآخر. كيف يتم تقييم البرامج الشبابية للوقوف على معرفة مدى تلبيتها لطموحات الشباب وتوافقها مع أفكارهم؟ الرئاسة العامة تقوم سنويا بتنفيذ معسكر شبابي في آخر الموسم للقادة الشباب ويتم استضافتهم في إحدى مناطق المملكة لمدة سبعة أيام، بحيث يتم من خلال ذلك تقييم البرامج التي تم تنفيذها خلال العام لتلافي السلبيات، إضافة إلى الخطة المستقبلية للعام المقبل، إلى جانب الكثير من البرامج التي تنفذ ويقوم الشباب بتنفيذها من خلال هذا المعسكر، ومن الصعب أن يتم تجميع كل الشباب، لكن القيادات الشبابية تمثل شريحة الشباب في مختلف مناطق المملكة بشكل عام، وهم يضعون البرامج التي ستنفذ العام المقبل، حيث يتم عمل استبيان للشباب حول البرامج التي تنفذ في كل برنامج، كما أنه يتم تقييم البرنامج من خلال هذا الاستبيان، والرئاسة عند تنفيذ معسكرات شبابية مركزية يتم منح الشاب أمر إركاب من منطقته إلى مكان تنفيذ البرنامج وتوفير السكن والإعاشة ومصروف الجيب وتزويده بملابس وبدل كشفية. ماذا تقدم الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مجال استثمار طاقات الشباب؟ الشباب يمثلون 70 في المائة من سكان هذا الوطن المعطاء وهم اللبنة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، والواقع يقول إن النشاطات تعزز دور الشباب بوصفهم شركاء في الرؤى والمسؤوليات والأعباء والطموحات، وأنهم رافد مهم للمنهج الدراسي، حيث تسهم البرامج في صقل مواهبهم وترتقي بهم للتفوق والإبداع والابتكار والتجديد، وتعد جزءا مهما من الأهداف العامة، وثمرة من أهدافنا الخاصة في الإدارة العامة للنشاطات الشبابية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، فقد خصصت الأنشطة لإبراز دور الشباب ومواهبهم وإمكانياتهم العلمية والثقافية والفنية والدينية والرياضية، كما أن هناك تواصلا مع الشباب في مختلف الأندية الرياضية وبيوت الشباب من كافة المحافظات ومناطق المملكة، والذين يشاركون في هذه البرامج والأنشطة التي تقام على مدار العام، إذ إن الأنشطة الشبابية تسهم في دعم التنمية المستدامة بكافة مجالاتها، حيث تعمل على رفع مستوى الوعي والاهتمام بقضايا الشباب وتشجيع المبادرات التطوعية والإنسانية النوعية من خلال المشاركة مع القطاعات ذات العلاقة للشباب خاصة الأندية الرياضية وبيوت الشباب والجامعات والكليات، وتحصين هوية الشباب الإسلامية وتعزيز انتمائهم لوطنهم من خلال البرامج والأنشطة التي تهدف إلى تفعيل دور المؤسسات التعليمية والتربوية ومؤسسات المجتمع المدني. وأخيرا.. هل من كلمة للشباب؟ ** أولا أتمنى من أولياء الأمور الحضور والمشاهدة والمتابعة لتشجيع أبنائهم على الالتحاق في برامج وفعاليات رعاية الشباب التي تهدف إلى استثمار أوقاتهم وتعزيز الحس الوطني، وهناك توجيه من أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان في دعم هذه البرامج للاستفادة من طاقات الشباب، ومكتب رعاية الشباب في المدينةالمنورة يرحب بأي شباب لديه موهبة لتنميتها، والترحيب موصول لجميع الشباب الراغبين في الالتحاق ببرامج رعاية الشباب التي تصب في خدمتهم، كما لا يفوتني أن أثمن دور الإعلام الذي يعد شريكا حيويا في هذه البرامج والأنشطة.