ذكرت تقارير إخبارية أن وحدات مكافحة الإرهاب في تركيا نفَّذت عملية في إسطنبول الليلة الماضية في إطار البحث المتواصل عن منفذ الهجوم الذي استهدف ملهى ليليًّا في إسطنبول خلال الاحتفال بالعام الجديد، وأسفر عن مقتل 39 شخصًا. وذكرت وكالة «دوغان» أنه جرى نشر مروحيات، وإغلاق شوارع خلال العملية، دون أن ترد أية معلومات عن اعتقالات. في غضون ذلك، نشرت السلطات صورًا جديدة، تظهر فيها صور منفذ الهجوم بوضوح، إلى جانب مقاطع التقطتها كاميرات مراقبة. وكانت وكالة «الأناضول» قد ذكرت في وقت سابق أنه تم إلقاء القبض على ثمانية أشخاص على علاقة بالهجوم. وكانت صفحات تابعة لتنظيم داعش قد تناقلت بيانًا، أعلن فيه التنظيم مسؤوليته عن الهجوم. من جهة أخرى، ذكرت الصحافة التركية أمس الثلاثاء أن منفذ الهجوم الذي أوقع 39 قتيلاً في ملهى ليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة قاتل في سوريا في صفوف تنظيم داعش الذي تبنى الهجوم. وأوردت صحيفة «حرييت» أن المهاجم الذي لم يكشف رسميًّا عن هويته بعد دخل إلى تركيا من سوريا؛ إذ كان يقاتل إلى جانب تنظيم داعش، وهو ما يفسر «إتقانه الجيد جدًّا استخدام الأسلحة النارية». وبحسب كاتب مقالات مقرب من السلطات التركية، هو عبدالقادر سلوي، فإن المهاجم الذي تعرَّفت السلطات على هويته تدرَّب على حرب الشوارع في مناطق سكنية في سوريا، واستخدم التقنيات التي اكتسبها هناك في اعتدائه. وأضاف المعلق بأن التنظيم اختار المهاجم «خصيصًا» لتنفيذ بالاعتداء على مرقص «رينا» الشهير الذي سقط فيه الكثير من القتلى الأجانب، غالبيتهم من دول عربية. وبحسب «حرييت» وصحيفة «هابرتورك»، استهدف المهاجم بسلاحه الرشاش النصف العلوي من أجساد ضحاياه. وبثت السلطات التركية صورًا للمشتبه به، التُقطت في مناسبات عدة، إحداها في مركز صرافة بأحد أحياء إسطنبول، يعتقد أنها أُخذت قبل الهجوم ببضعة أيام. وذكرت «هابرتورك» أن المهاجم وصل إلى إسطنبول قادمًا من مدينة قونيا جنوبًا في تشرين الثاني/ نوفمبر برفقة زوجته وطفليه، مرجحة أن تكون زوجته ضمن 12 شخصًا تم إيقافهم قيد التحقيق. وكان المسلح قد أطلق النار عشوائيًّا على مئات، كانوا يحتفلون بحلول العام الجديد قبل أن يلوذ بالفرار. وأعلن تنظيم داعش الاثنين مسؤوليته عن الاعتداء في بيان تداولته مواقع إلكترونية.