كشف مقاولون ل«الجزيرة» عن انخفاض كبير في تكلفة إنشاء وبناء الوحدات السكنية بنسبة وصلت إلى 35 في المائة، خلال الربع الأخير من العام الحالي 2016، وقالوا إن سعر البناء بلغ نحو ألف ريال للمتر المسطَّح، فيما كان يصل سعره سابقًا إلى 1500ريال، موضحين أن سبب الانخفاض يعود إلى تراجع أسعار المواد الأولية للبناء بنسبة تصل إلى 35 - 40 في المائة، والركود الذي يشهده قطاع الإنشاءات حاليًا، وأكَّدوا أن انخفاض تكلفة البناء سيسهم في زيادة الإقبال على بناء الوحدات السكنية والفلل التي تتناسب مع احتياجات المواطنين، إلى جانب تسارع وتيرة مشروعات الإسكان، وبالتالي انتعاش قطاع الإنشاءات. وقال المقاول محمد عبدالله العنقري: إن انخفاض أسعار النفط أسهم في تراجع الطلب على المواد الأولية للبناء كالطوب والأسمنت والخرسانة الجاهزة والحديد، إضافة لانخفاض إجمالي مبيعات تلك المواد خلال الأشهر الأربعة السابقة، موضحًا أن الأسعار يحددها العرض والطلب إضافة للمواصفات المطلوبة من العميل. وأكَّد العنقري أن انخفاض أسعار المواد الأولية للبناء التي تقدر بنحو 35 - 40 في المائة، أسهمت في انخفاض تكلفة البناء إلى 1000 ريال للمتر المسطَّح، حيث يقدَّر سعره سابقًا بنحو 1500ريال، مشيرًا إلى أن الانخفاض يسهم في زيادة بناء الوحدات السكنية التي تتناسب مع احتياجات المواطنين، إضافة إلى تسارع وتيرة مشروعات الإسكان.وأضاف أن معظم شركات مواد البناء الأولية بدأت ببيع منتجاتها بأقل من السعر المحدد، وإيقاف بعض خطوط الإنتاج، لتصريف الكميات الفائضة لديها، وخصوصًا أن تلك المواد غير قابلة للتخزين طويل المدى، فتتأثر بالعوامل الجوية. من جهته قال المقاول المهندس عبدالله بكر رضوان رئيس لجنة المقاولين بغرفة جدة: إن انخفاض تكلفة بناء الوحدات السكنية وصل إلى 35 في المائة خلال الربع الأخير من العام الحالي، موضحًا أن سعر بناء المتر المسطح بلغ 1000 ريال، بينما كان سعره سابقًا في حدود 1500 ريال، وأبان أن الانخفاض يرجع إلى التراجع الكبير في أسعار مواد البناء، إضافة إلى الركود الذي يشهده قطاع الإنشاءات بالفترة الحالية، مشيرًا إلى أن هذا الانخفاض يسهم في زيادة بناء الوحدات السكنية والفلل، التي تتناسب مع احتياجات المواطنين، إضافة إلى تسارع وتيرة مشروعات الإسكان، وانتعاش قطاع الإنشاءات بالمملكة. إلى ذلك أكَّد المقاول المهندس فهد بن محمد أن انخفاض الطلب على مواد البناء بنسبة20 في المائة، يعود للركود الذي أصاب قطاع الإنشاء بالمملكة، وتأثر المواد الأولية بالأسعار العالمية، إضافة إلى انخفاض نسبة المشروعات الخاصة والفردية، وترقب المواطنين لانخفاض أسعار الأراضي الخام؛ ما أسهم في انخفاض أسعار تلك المواد بنسبة 40 في المائة خلال الأشهر الأربعة الماضية.