تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رسالة خطية من أخيه معالي السيد بدر بن سعيد البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في سلطنة عمان. وقام بنقل الرسالة السفير العماني في المملكة. وحملت رسالة معاليه إعلان سلطنة عمان الانضمام إلى التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. وقد ثمن سموه هذا الموقف وأعرب عن تقديره للقيادة في سلطنة عمان على دعم جهود المملكة العربية السعودية في قيادة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. الجدير بالذكر أن سلطنة عمان تعد الدولة الواحدة والأربعين التي تنضم للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. وتعتبر هذه الخطوة العمانية أنها تشكل تغيراً في الخارطة الجيوسياسية للمنطقة، حيث إن مسقط غيرت توجهاتها بالمنطقة بعد أن تبين لها «عدم جدية أو فائدة التعاون مع الإيرانيين». وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد أكد أن الإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، يأتي حرصاً من العالم الإسلامي على محاربة هذا الداء، ولكي يكون شريكاً للعالم كمجموعة دول في محاربة هذا الداء. وقال سمو ولي ولي العهد خلال إعلانه البيان المشترك بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب مقره الرياض في 3 ربيع الأول 1437 ه الموافق 15 ديسمبر 2015 م «إن التحالف يضم مجموعة من الدول الإسلامية التي تشكل أغلبية العالم الإسلامي، وهذا يأتي من حرص العالم الإسلامي على محاربة هذا الداء الذي تضرر منه العالم الإسلامي أولاً قبل المجتمع الدولي ككل». وأضاف سموه أن كل دولة إسلامية تحارب الإرهاب بشكل منفرد، فتنسيق الجهود مهم جداً من خلال هذه الغرفة سوف تتطور الأساليب والجهود التي ممكن أن نحارب بها الإرهاب في جميع أنحاء العالم الإسلامي». وقال سموه «لدينا عدد من الدول تعاني من الإرهاب من بينها سوريا والعراق وسيناء واليمن وليبيا ومالي ونيجيريا وباكستان وأفغانستان، وهذا يتطلب جهوداً قوية جداً لمحاربته، بلا شك سيكون من خلال التحالف هناك تنسيق لمحاربته من خلال هذه الجهود». وتابع سموه يقول «نحن سوف نحصر المنظمات الإرهابية أياً كان تصنيفها.. طبعاً بخصوص العمليات في سوريا والعراق لا نستطيع القيام بهذه العمليات إلا بالتنسيق مع الشرعية في ذاك المكان ومع المجتمع الدولي». وأكد سموه أن التحالف الإسلامي العسكري سينسق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية في هذا العمل، مشيراً سموه إلى أن التحالف سيحارب الإرهاب عسكرياً وفكرياً وإعلامياً بالإضافة إلى الجهد الأمني الرائع القائم حالياً.