تزينت العاصمة النمساوية فيينا؛ لتستقبل شهري نوفمبر وديسمبر هذا العام على طريقتها الخاصة، استعدادًا لموسم الشتاء الأميز على مستوى القارة الأوروبية. وبالرغم من أن فيينا أيضًا وجهة رائعة للزيارة في شهور الربيع والصيف إلا أن زيارتها في الشتاء لا تقل متعة؛ فنجاح النمسا وعاصمتها فيينا أهَّلهما لأن تحتلان مكانة مرموقة في سوق السياحة العالمي؛ فالزائر لفيينا ستدهشه ترتيبات اللحظات الأخيرة لمظاهر الاحتفاء التقليدي الأكبر أيضًا على مستوى المدن النمساوية بما تزدان به هذه المدينة، سواء في ساحة مجلس بلدية العاصمة الشهير «الراتهاوس»، أو القصور الملكية والمتاحف الوطنية هناك، أو الميادين والشوارع، وحتى المطاعم وعربات القطارات التي تتزين بناء على أصول متعارف عليها في منظر كالبحر المتلألئ، تتقدمها الأشجار المضيئة والزخارف والبهرجات والمخبوزات المتنوعة وعربات شواء الكستناء والبطاطا والمشروبات الساخنة والدمى والألعاب، وعدد من الحرف التقليدية، تزدان بها الأسواق التقليدية بفيينا هذا الموسم عبر 971 كوخًا خشبيًّا، شُيّدت في 19 سوقًا متأصلة بالتقاليد النمساوية العريقة، أبرزها سوق «الراتهاوس Rathausplatz» الأضخم والأشهر على مستوى الأسواق التقليدية، ليس في النمسا وحسب، بل على مستوى العالم، بما يتوافد ويصل إليه خصيصًا من مهتمين من دول العالم ضمن متعة السياحة الشتوية المتنوعة في هذه الدولة، إضافة إلى سوق الفنون والحرف اليدوية في ساحة «كارلسبلاتس» (Karlsplatz) و»شبيتلبيرغ» (Spittelberg) و»آم هوف» (Am Hof)؛ فهي الأماكن المناسبة لكل من يبحث عن الأعمال اليدوية الفنية الجميلة، وكل من يهتم انتظارًا لحفل السحر الأسطوري ببريق الإمبراطورية الملكية النمساوية التي تتضمن عروضًا من فنانيهم الرواد من مسارح دار الأوبرا الشهيرة. شتاء رومانسي لا يعتبر الشتاء في فيينا مثاليًّا فقط لقضاء عدد من الأيام المفعمة بالراحة والدفء، بل أيضًا لمحاولة الترفيه عن النفس بشكل مسلٍّ أكثر. فمن 11 نوفمبر حتى 24 ديسمبر 2016 يتيح مطلع العام الميلادي الجديد في فيينا لزواره فرصة التزلج على 4500 متر مربع من الجليد في ساحة «راتهاوس بلاتس» والحديقة المحيطة بها؛ إذ يتم حجز جزء من الجليد لكل من يرغب في تجربة لعبة الكرلنغ؛ فتتحول ساحة دار البلدية إلى حلبة جليد عملاقة، وتصبح جهة لمحبي التزحلق من جميع الأعمار. الفن والعجائب ينظر إلى «كونست كامر فيينا» على أنها واحدة من أهم حجرات الفن والعجائب في العالم؛ ففيها يتم عرض أكثر من 2100 قطعة ثمينة، تم جمعها من قِبل أباطرة وأمراء هابسبورغ على مدى قرون. وقد كان أباطرة هابسبورغ، خاصة رودولف الثاني، جامعين لهذه الكنوز، وشغوفين بها، التي يتم عرضها للجمهور العام في متحف تاريخ الفن في فيينا. ويمكن في «كونست كامر» التعرف على أكثر من 1000 سنة من التاريخ على مساحة 2717 متر مربع. بيت الموسيقى (House of Music) هو متحف سمعي تفاعلي، يقدِّم مقاربة جديدة للموسيقى على مستوى هزلي، وكذلك علمي، ويتم التركيز بشكل خاص على التفاعل بين التأثير المتبادل لإنتاج الصوت الطبيعي والإلكتروني، والعلاقة بين التماثلية والرقمية. ويمكن للزوار الحصول حتى على فرصة قيادة أوركسترا فيينا. فيينا وجهة ممتازة للتسوق الراقي؛ إذ تتوافر فرصة رائعة لإيجاد الهدايا الجميلة للعائلة أو الأصدقاء، بل يمكن للزوار الباحثين عن هدايا ذات جودة عالية الحصول عليها بسهولة. مطاعم ومقاهٍ لا تمثل المقاهي والمطاعم في فيينا عناوين جذابة للسياح فقط، بل تعتبر أيضًا الموطن الثاني للأهالي والفنانين والأدباء والمبدعين والمشاهير، ولاسيما أن مقاهي فيينا مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث، فضلاً عن المأكولات والأطباق المتنوعة والفريدة التي تتنوع بطعم ثمرة وزيت الكستناء أبو فروة، مرورًا بحساء القرع وغيرها من المطهيات النمساوية العريقة. مطار فيينا كان الوصول إلى فيينا بأفضل السبل؛ إذ أقلت الفريق الصحفي من الرياضوجدة طائرة رحلة الخطوط الإماراتية عبر مطار دبي؛ إذ يسيّر طيران الإمارات 14 رحلة أسبوعيًّا إلى فيينا، فيما استقل الزملاء الصحفيون كافة من هناك رحلة دبي فيينا رقم الرحلةEK 127/ 128 على متن طائرة إيرباص A380 الشهيرة بفخامة التصميم وتميز وسائل الترفيه والراحة، وصولاً إلى مطار فيينا، حيث استقبل الوفد بالنيابة عدد من مستضيفي الرحلة المعتمدين من قبل المجلس النمساوي الوطني السياحي في فيينا. كمبنسكي فيينا يعد فندق كمبنسكي بالاس هانسن الحديث الذي استضاف الوفد الصحفي مكانًا من أعرق البنايات التاريخية؛ إذ تم بناؤه في قلب المدينة سنة 1873 قريبًا من قناة نهر الدانوب؛ إذ يعد الأفخم باستعراضه المستمر للمطبخ النمساوي والعالمي، وقربه من أكثر الأماكن المهمة في وسط العاصمة.