قبل أيام تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في محافظة الرس نبأ وفاة العم الفاضل ناصر بن سليمان العميري من وجهاء أسرته المعروفة من بني صخر بعد معاناة شديدة مع مرضه الذي لازمه أكثر من سنتين ومع الأضرار الجانبية للعلاج الكيماوي على الخلايا السليمة نسأل الله أن يجعل ما أصابه مكفراً لذنوبه وخطاياه وإلا فالموت لا مفر منه وهو قدر الله على خلقه أجمعين. قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} (185) سورة آل عمران، نسأل الله أن يكون الفقيد من المزحزحين عن النار، ومن الفائزين بدخول الجنة هو وجميع أموات المسلمين الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة وماتوا على ذلك، كما نسأله تعالى أن يثيب كل من شهد الصلاة عليه وتبع جنازته حتى تدفن ووقف على قبره يدعوا له بالثبات. أحسن الله عزاءنا وعزاء أبنائه وأحفاده وإخوانه وعموم أفراد أسرته وأحسن عزاء جيرانه وأرحامه وجماعة مسجده الذين بكوا عليه بعد فراغهم من صلاة الفجر ذلك اليوم، وسامحوه وترحموا عليه جزاهم الله خيراً وهذه حال الدنيا تجمع وتفرق الأهل والخلان والبقاء والخلود لخالق الوجود وحده ولو كان البقاء لاحد لكان رسول الله حياً مخلداً صلوات ربي وسلامه عليه. نسأل الله ألا يري الجميع أي مكروه في عزيز عليهم والدعاء موصول إلى منسوبي صحيفة الجزيرة الذين أفسحوا المجال للمواطنين من خلال صفحة الوفاء كي يعبروا عن مشاعر الحزن والوفاء لموتاهم. أجل أكرر الترحم على عمي صاحب الخصال الحميدة والحس الوطني والديني المعتدل الذي كان يرحمه الله كثير الثناء على كتاباتي الموصولة بالمصلحة الوطنية، أكرر الترحم عليه وادعوا له وأقول: أسال الله أن يكون رصيدي ورصيد كل واحد من إخواني المسلمين بالمليارات من الحسنات والأعمال الصالحات.