نترحم على فقيدنا الغالي المرحوم - بإذن الله - سالم بن عبد العزيز الغفيلي، نسأل الله أن يتغمد الفقيد وجميع موتى المسلمين بواسع رحمته، وأن يجازي الجميع بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً. والموت هو المصير المحتوم الذي قدره الله على كل حي مهما امتد به الأجل، قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}. نسأل الله أن يكون الفقيد وجميع أموات المسلمين من الفائزين بدخول الجنة والمزحزحين عن النار، كما ونسأله تعالى أن يجزل الأجر والمثوبة لكل من شهد الصلاة عليه واتبع جنازته وشارك في دفنه وقام على قبره يدعو له بالثبات وشارك في تعزية أهله وذويه الذين اصطفوا لتقبل التعازي والمواساة على طريقة الكثيرين - جزاهم الله خيراً - الذين صاروا يكتفون بالعزاء داخل المقبرة ومن خلال وسائل الاتصال الحديثة ولا يجلسون بعد ذلك للعزاء في منازلهم ثلاثة أيام تخفيفاً منهم على أنفسهم وعلى المعزين لهم الذين قد يحضر بعضهم من مسافات بعيدة. وتوفيراً للتكاليف الكثيرة التي تصاحب الجلوس للعزاء طوال الأيام الثلاثة، خصوصاً أن ترك الجلوس للعزاء لا يترتب عليه مخالفة شرعية وإنما هو مجرد تقليد درج عليه الناس. مكررين الترحم على فقيد أسرتنا ومواساة أهله وذويه، فهذه حال الدنيا تجمع وتفرق الأهل والخلان، والبقاء والخلود لخالق الوجود سبحانه، والأموات هم السابقون ونحن اللاحقون. سائلين الله أن لا يري الجميع أي مكروه في عزيز عليهم، والدعاء موصول إلى المسؤولين في هذه الصحيفة المباركة الذين يشاركون إخوانهم المواطنين في أفراحهم وأتراحهم على سبيل الوفاء والمسؤولية الاجتماعية التي ترعاها الجزيرة حق رعايتها، حباها الله بمزيد التفوق والنجاح.