تداركت إدارة نادي الهلال وضع فريقها في وقت مبكر من هذا الموسم وقبل فوات الأوان، عندما قررت إلغاء عقد الجهاز الفني السابق فتعاقدت مع الجهاز الفني الحالي بقيادة الأرجنتيني رامون دياز، فكانت النتيجة أن استطاع هذا المدرب توظيف قدرات اللاعبين لصالح الفريق وتفجير طاقاتهم الفنية، فتميز فريق الهلال كمجموعة وكأفراد بشكل لافت وصار بدراً في سماء دوري جميل للمحترفين، فتصدّر الفرق متميزاً في كل شيء وبلغة الأرقام، فأصبح الأكثر نقاطاً والأكثر فوزاً والأكثر تسجيلاً للأهداف والأقل خسارة والأقل استقبالاً للأهداف، وفوق هذا كله الأكثر إمتاعاً داخل المستطيل الأخضر مقارنة بأقرانه من الفرق الأخرى، هذا التميز وهذا التوهج الذي جعل فريق الهلال بالقمة حتى الآن، قضّ مضاجع البعض ممن لا يروق لهم ذلك، وممن لا يرغبون بالمنافسة الشريفة بين الأندية، لأنهم تعودوا على الإثارة المبتذلة التي يرون فيها طريقاً سالكاً لتحقيق غاياتهم ومآربهم، فالغاية لديهم تبرر الوسيلة وليس لديهم مشكلة في ذلك، طالما أنها قد تحقق لأنديتهم ما يصبون ويتطلعون إليه، أو على أقل تقدير عرقلة فريق كالهلال وإقصائه عن المنافسة، خاصة وأن هؤلاء يرون في ابتعاد الهلال وعدم تحقيق لأي إنجاز يعتبر بالنسبة لهم بطولة بحد ذاتها لهم، كونه المهيمن على بطولات كرة القدم السعودية وهذا أمر بالطبع لا يروق لهم على الإطلاق . وحيث إن فريق الهلال بدأ يمضي في دوري جميل بالاتجاه الصحيح، وبدأ في الآونة الأخيرة يأخذ منحى الفريق القوي الذي يسير على الدرب المؤدي لتحقيق البطولة بكل ثقة وثبات، وخير دليل على ذلك نتائجه في المباريات الأخيرة ومستوياته الفنية المتميزة، فإنّ أولئك لن يهنأ لهم بال ولن يستكينوا طالما هكذا أصبح وضع الهلال، مما يعني أنه الفريق الأقرب والأكثر ترشيحاُ لبطولة الدوري، لذا فالأيام القادمة وكما تعوّدنا من قبل، ستكشف عن العديد من المؤامرات التي ستحاك ضد الفريق أو ضد بعض اللاعبين بغية التأثير على مسيرته من قِبل أولئك الذين أشرت إليهم، وقد قضّ مضاجعهم حال فريق الهلال هذه الآونة، ولنا فيما حدث للزعيم وبعض لاعبيه في مواسم سابقة عبرة وعظة، فأولئك المشار لهم سبّاقون في مثل هذه الأمور وقد تعودوا على ذلك، وكثيراً ما أبطل الهلال محاولاتهم تلك فباءت بالفشل الذريع .. ويظل دور إدارة النادي ومعها إدارة الكرة في كيفية احتواء ما قد يتعرض له الفريق ككل أو بعض اللاعبين هذا الموسم، وإبعادهم بل وعزلهم عن كل ما قد يتسبب في زعزعة الفريق والتأثير عليه في مسيرته الحالية، لتظل أجواؤه هادئة بعيدة عن الضجيج المفتعل والمؤثر، وأجزم أنّ الأمير نواف بن سعد، وهو الإداري المحنك، لن يفوته ما أشرت إليه، ولن يتوانى عن معالجة أية مواقف عارضة أو مفتعلة القصد منها التأثير على الفريق وإقصائه عن المنافسة ، ويظل ما أشرت له هنا من باب التنبيه والتذكير فقط، خاصة وأنّ الذكرى تنفع المؤمنين. على عَجَل يقول الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إنّ (إيران مازالت مكاناً غير آمن لمواجهات الأندية السعودية مع الأندية الإيرانية) .. وستظل هكذا ما لم يزل نظام الملالي في طهران..! قبل يومين وصف الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لاعبنا الدولي السابق والمدرب الوطني الحالي سامي الجابر بأنه أسطورة الكرة السعودية .. ومن هنا فقد قُضي الأمر طالما جاء هذا الوصف من المرجع العالمي الرسمي لكرة القدم..! الأندية وبالذات أندية الدرجة الأولى والثانية بحاجة ماسة لسيولة مالية وبصفة عاجلة وليست بحاجة للوعود الآجلة..! أنديتهم أكثر المستفيدين من اتحاد القدم وبعض لجانه ومنها لجنة الحكام ومع ذلك ، هم أكثر من يهاجم اتحاد الكرة ولجنة الحكام للتغطية على تلك التسهيلات..! نعتوه ولازالوا ينعتونه بالمتدرب فجندل أنديتهم واحداً تلو الآخر..! صمتوا عن طرد حسن الراهب وهدفهم الذي جاء من تسلل فاضح مثلما صمتوا عن يد دلهوم التي جلبت لهم البطولة..! لفريق الشباب حقوق سُلبت مثلما لفريقهم ، لكنهم ملأوا الفضاء ومواقع التواصل الاجتماعي ضجيجاً على عكس الشبابيين..! في المواسم الثلاثة الماضية كانوا يثقون بالحكم المحلي بل وجددوا الثقة فيه ، أما هذا الموسم فقد اختلفت آراؤهم، علماً بأنهم نفس الحكام ونفس لجنتهم ونفس اتحادهم، لم يتغيروا .. فما الذي تغير..؟!