أكد مصرفي أهمية نشر الوعي بمهام وفوائد منتجات الخزينة التي تطرحها البنوك السعودية، موضحاً أن النظام المتبع في إدارة منتجات الخزينة بالمملكة متطور، وله ارتباط وثيق بالأنظمة المتعبة عالمياً.وأشار مدير التداول في إدارة الخزينة بمصرف الراجحي رائد الدريس، إلى أن الأسواق تترقب نتائج رفع أسعار الفائدة الأمريكية، مما قد ينعكس على الأسواق المالية من حيث رفع سعر الفائدة. وأوضح أمس خلال حديثه في محاضرة «أدوات ومشتقات الخزينة» التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة الاستثمار والأوراق المالية، بالتعاون مع لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، أن الاقتصاد السعودي قوي ويتميز بالعديد من المميزات كثبات سعر الصرف، ووجود سياسة نقدية تقلل مخاطر الاستثمار في منتجات الخزينة وغيرها. وقال إن مفهوم إدارة الخزينة يقصد به التخطيط والتحكم بالنقد بهدف تحقيق أفضل عائد ممكن وتقليل تكلفة الأموال المستخدمة، بالإضافة إلى وضع وتنفيذ برامج فعالة للتواصل مع العملاء والمستثمرين لتعزيز الثقة لديهم. وأضاف أن التطور السريع الذي صاحب النشاط المتزايد في التجارة العالمية، أدى إلى ظهور خدمات مصرفية جديدة تواكب هذا التطور، ومنها عمليات الخزينة التي تمثل أهم الوظائف الفنية في عمل البنوك من حيث الدور الذي تقوم به في موازنة المراكز المالية والإدارة الفعالة للسيولة النقدية والمخاطر المتعلقة بها، مقدما في هذا الجانب ملامح لحركة تطور قطاع البنوك في المملكة، مبيناً أن منتجات الخزينة متعددة ومتنوعة، تمتد ما بين الجيل الأول وحتى الثالث وهي تلائم العديد من العملاء، كما أن إدارة الخزينة تلجأ لاستخدام العديد من الوسائل التي تساعد على تحقيق فائدة العميل من خلال متابعة أسعار العملات، وتجنب المخاطر والاستفادة من الفرص المتواجدة في السوق. من جهة أخرى، ذكر رئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية محمد الساير، أن تنظيم هذه المحاضرة يأتي في إطار اهتمام الغرفة بنشر الوعي الاستثماري في مختلف القطاعات، وتوعية رجال وسيدات الأعمال بمجالات استثمارية توفرها البنوك، وما تقدمه من خدمات مهمة، وكذلك تعريفهم بمهام ومسؤوليات وأعمال وأدوات الخزينة والمشتقات المالية ودورها في تقديم الخدمات للعملاء.