شدّد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير على عمق العلاقات السعودية البريطانية واحتفاظها ببعد تاريخي لا يزال يعيش نمواً وتطوراً في شتى المجالات وعلى جميع الصعد، مشيراً إلى التعليقات والتصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون خلال مشاركته في مؤتمر بإيطاليا المتضمنة إساءة للمملكة. وأكد الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في وزارة الخارجية بالرياض أمس أن تلك التصريحات والتعليقات فُهِمَت بطريقة خاطئة وأُخذت إلى مسار مغاير للسياق الذي قيلت فيه، وقال وزير الخارجية عادل الجبير: بحثنا الأوضاع الإقليمية ذات العلاقة بعملية السلام وأهمية الوصول إلى حل شامل وعادل لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال مبادرة السلام العربية، وتحدثنا عن الأوضاع في لبنان وفي أملنا في تشكيل الأشقاء في لبنان حكومة تضمن الاستقرار السياسي في البلاد، وبحث أفضل السبل للوصول إلى حل سلمي بسوريا مبني على قرار مجلس الأمن الدولي 2254 . وعن الأوضاع في اليمن لفت معاليه الانتباه إلى اتفاق المملكة وبريطانيا على أهمية دعم جهود المبعوث الأممي هنا بما يمكّن من الوصول إلى حل سلمي في اليمن الشقيق. وأبان معاليه أنه بحث مع الوزير البريطاني سبل تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مواجهة الإرهاب ومحاربة التطرف، مؤكداً أن المباحثات في ذلك الإطار اشتملت على التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة وهو الأمر المرفوض من جميع دول المنطقة. وعن الوضع الليبي قال معاليه نحن وبريطانيا متفقون على أهمية تطبيق اتفاقية الصخيرات إلى جانب بذل الجهود في سبيل الوصول إلى حكومة تمثل الجميع في ليبيا لتحافظ على أمنها واستقرارها. بدوره أكد جونسون أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً كبيراً في مختلف المجالات، مبيناً أن الاجتماعات بينه ومعالي وزير الخارجية تناولت رؤية المملكة 2030 الطموحة. وأكّد جونسون أن بلاده لا تقبل التهديدات التي تطال المملكة، لافتًا الانتباه إلى أن السعودية تتعرض لخطر الصواريخ الباليستية التي توجه إلى أراضيها. وأضاف أن المملكة المتحدة تدعم التحالف وسعيه لاستعادة الحكومة الشرعية لسيطرتها وكذلك الاستمرار في الحوار. كما نوّه بالتزام المجتمع الدولي حيال وجوب بذل الجهود لتخفيف هذه المعاناة.