لا أدري حتى الآن هل أنا محق عندما أقول إن مسيري الأندية في الدوري السعودي هم من يقف حجر عثرة في طريق وطموحات المدربين الوطنيين؟؟ لو عدنا للوراء لوجدنا أن معظمهم حصل على دورات وشهادات في مجال اللعبة تؤهلهم لتدريب أكبر الفرق لدينا، ولكن مع الأسف لا زال المسؤولون عن الأندية لدينا يعتبرونهم مدربين فزعة وهذا هو قمة التحطيم وعدم الثقة إن هم تعرضوا لهزيمة أو هزيمتين. وفي المقابل نجد هؤلاء المسؤولين يهرولون وبسرعة البرق خلف إحضار المدرب الخواجة بالملايين عدا الشرط الجزائي رغم فشل معظمهم وعودتهم إلى بلدانهم بعد أن تمتلئ جيوبهم بالملايين من الدولارات وكل هذا على حساب رواتب اللاعبين الوطنيين والعاملين المساكين الذين لم يستلم بعضهم رواتبهم لمدة طويلة وطويلة جداً. والشيء الغريب والمؤسف في نفس الوقت أن الذين حجبوا الثقة عن المدرب الوطني سواء كانوا إداريين نعم ليس لديهم الخلفية الرياضية التي تؤهلهم لانتقاد أو إلغاء عقد هذا المدرب سوى أنهم يبحثون عن انتصارات مؤقتة. أعطوا المدرب الوطني الفرصة والوقت الكافي نعم.. أعطوا المدرب الوطني الحوافز التي هو أحق بها من غيره لكي يستطيع أن يثبت وجوده وهو الأحق، فهو ابني وابنك أخي وأخوك صديقي وصديقك انخرط في هذا المجال الرياضي لكي يمارس هوايته التدريبية، ويكفي أن هذا المدرب يحمل كلمة وطني، ولا بد أن نفخر بهؤلاء المدربين كيف لا وهم يقودون منتخباتنا وتقديم معهم مستويات مميزة الكل وقف لها احتراماً. إذا من أوجب الواجبات علينا أن نشد من أزره وأن نأخذ بيده ونمنحه الثقة والفرصة التي من خلالها بعد التوفيق من الله عز وجل يستطيع هذا المدرب ترجمة ما لديه من أفكار تدريبية. والله من وراء القصد. تقارب وجهات النظر نعم الشبابيون كل الشبابيين يأملون أن يكون هناك احتواء في مثل هذه المواقف، وأن يكون هناك تقارب في وجهات النظر بين الطرفين أي الإدارة الشبابية واللاعب محمد العويس، ولا شيء مستحيل طالما النية متوفرة وما زلنا نحسن الظن من حيث أخذ الموضوع بعين الاعتبار والجدية. ولا نريد أن يأخذ الموضوع حيزاً كبيراً من الجدل في الإعلام، وهذا الشيء ما كنا نتمناه لهذا النجم الذي أثبت وجوده وهو يحمي عرين الليث الأبيض وهذه حقيقة لا بد من قولها، وكما ذكرت آنفاً لا بد أن يكون هناك تفاهم بعيداً عن العبارات الفجة الخارجة عن الروح الرياضية. ورحل إبراهيم تحسين بادئ ذي بدء.. أسأل الله عز وجل أن يغفر للفقيد ويسكنه فسيح جناته. نعم.. يا أبو تركي سيظل يذكرك كل الرياضيين وبالذات زملائك الذين رافقوك عندما كنتم تذودون عن شعار المنتخب الوطني.. سيظل يذكرك الشبابيون وبالذات المخضرمين منهم الذين عاشوا معك داخل أسوار نادي الشباب سنين طويلة، ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن الكابتن إبراهيم تحسين (أبو تركي) من اللاعبين الذين ساهموا مساهمة فعالة في مسيرة النادي عندما كان لاعباً، وكذلك كان أحد نجوم المنتخب الوطني وقائده في السبعينات. رحل الصديق الغالي إبراهيم تحسين إلى جوار ربه، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير.