* الاستقبال الرسمي والشعبي الذي حظي به خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته دول الخليج والذي تجاوز من حيث القيمة والمشاعر كل البروتوكولات، وحقق ما هو أعمق بكثير من ذلك سواء على مستوى المحبة والمشاعر التي غمرت كل المستويات الشعبية والرسمية أو على مستوى الرسائل المهمة والصادقة التي خلفتها وبشكل عفوي هذه الزيارات. * الشعوب الخليجية كانت سعيدة بتلك المشاهد الرائعة من التلاحم وشكلت هذه الزيارة بتلك الطبيعة والتلقائية مصدر اطمئنان وأمان وقوة لكل الشعوب الخليجية رغم أن هذه الزيارات لم تشهد جلسات رسمية وبروتوكولية ولم يصدر عنها بيانات إعلامية وهي كانت أقوى وأعمق من كل البيانات والرسميات، فمن خلالها تولد في داخل كل خليجي شعور بالفخر والانتماء والتلاحم، وهذا ليس مستغرباً، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- يحتل مكانة عالية في قلوب كل الخليجيين قيادات وشعوب ومثل هذا التلاحم يمنح الشعوب الخليجية مزيداً من جرعات الأمل والتفاؤل بأن المستقبل سيكون أجمل وبتقارب أكثر. * دول المجلس أصبحت اليوم على معرفة تامة بحقيقة ما يحاك من قبل أعداء المنطقة سواء القريبين أو البعيدين، ولهذا فإن التوجهات التي يرسمها القادة سواء على المستويات السياسية أو الأمنية والاقتصادية تجد ترحيباً واسعاً على المستوى الشعبي؛ وهناك مطالبات بتسريع وتيرة التكامل ضمن التوجه إلى محطة الاتحاد، الذي بات اليوم مطلباً مهماً، مع ثقتنا بأن قادة المجلس على إلمام بكل الظروف المحيطة وأن التدرج في التكامل في جميع المكونات المشتركة ستكون نتيجته الطبيعية هي وجود اتحاد ناضج ومكتمل النمو وهذا يعني اتحاداً قوياً مؤثراً، وسيكون لذلك آثاره الإيجابية على أمن المنطقة بأسرها.