أكدت مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية أن مستشفاها الجديد بمدينة الجبيل الصناعية يعد أحد أهم وأكبر الصروح الطبية والتنموية وأول مستشفى صناعي في المنطقة، ويعزز من استثماراتها الصحية الضخمة بالمنطقة الشرقية، إذ تتجاوز كلفته التقديرية نحو مليار و300 مليون ريال ويشمل مستشفى متكاملاً ومراكز متخصصة ومجمعًا سكنيًا للموظفين وعدد من مراكز الخدمات المساندة منها قاعة كبرى للمؤتمرات والفعاليات التعليمية. وأشارت المجموعة إلى أن هذا الصرح الطبي هو أحد المشاريع التي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- رعاه الله - بإطلاقها خلال زيارته لمدينة الجبيل، مؤكدة أنها تعمل حالياً على إنهاء كافة التراخيص اللازمة والبدء الفعلي في تنفيذ هذا المشروع مطلع 2017. منوهة إلى أن الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية فتحت آفاقاً أكثر أمام استثمارات المجموعة الصحية للمشاركة في تدعيم المكانة الاقتصادية للمملكة وتعزيز تنافسيتها بين الاقتصاديات العالمية.وقال ناصر بن محمد الحقباني الرئيس التنفيذي للمجموعة أن قطاع الرعاية الصحية بفضل الله يحظى باهتمام ودعم كبيرين من قبل القيادة السعودية، ويتوقع له أن يشهد نقلات نوعيّة خلال الفترة القليلة المقبلة لاسيما في ظل رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني وما استتبعهما من استراتيجيات وتحولات تدفع بالاستثمار الصحي لمستقبل أكثر تميزاً وإشراقاً. مؤكداً أن هذه الرؤية تحمل توجهاً حكيماً يتيح تقديم خدمات صحية متميزة من خلال نماذج عمل واستثمار متطورة تضمن الاستدامة وتحقق أعلى درجات الكفاءة. وعن مستشفى د.سليمان الحبيب بمدينة الجبيل الصناعية أوضح الحقباني أن المشروع سيكون واحداً من أكبر الصروح الصحية والاقتصادية في مدينة الجبيل الصناعية ويعد أول مستشفى صناعي مزود بتقنيات متطورة بالمنطقة، وسوف يقام على أرض بمساحة 115 ألف متر مربع، وبسعة تصل إلى 300 سرير و280 عيادة في كافة التخصصات، ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفة إنشاء وتشغيل هذا المشروع الحيوي نحو مليار و300 مليون ريال، حيث سيحتوي على مستشفى متعدد التخصصات وعدد من المراكز الصحية المتخصصة إضافة إلى مجمع سكني للكوادر الطبية والفنية والإدارية العاملة به. وواصل الحقباني قائلاً: ستوفر المجموعة من خلال هذا المستشفى التخصصات التي تحتاجها المدن ذات الطبيعة الصناعية، حيث قام فريق متخصص من المجموعة بالاطلاع وزيارة عدد من المشروعات الصحية المقامة بالدول الصناعية، لدراسة أفضل الممارسات العالمية في مجال توفير الرعاية الطبية للمناطق الصناعية بشكل خاص، بالإضافة إلى التركيز على التخصصات الجراحية الدقيقة مثل جراحات الأوعية الدموية والحالات الجراحية الطارئة وكذلك علاج الحروق وغيرها. وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة د.سليمان الحبيب الطبية إلى أن قسم الطوارئ بهذا المستشفى سيكون بسعة 30 سريراً وسيتم تجهيزه بأنظمة آلية للتعامل السريع مع كافة الحالات، بحيث لا يقتصر دورها على قراءة بيانات المريض، وقياس المؤشرات الحيوية لديه، بل يتم إعطاء إنذارات للطاقم الطبي في حال وجود أي قراءة غير سليمة للحالة المرضية.وأوضح أن مجموعة د.سليمان الحبيب تتميز منذ إنشائها في 1995م بتطبيقها لأحدث نظم التكنولوجيا الرقمية، حتى وصلت حالياً لتقديم الخدمة الطبية للمراجع بشكل رقمي كامل منذ حجزه للمواعيد وحتى حصوله على النتائج والتقارير والوصفات الطبية، وأتاحت له ملفه الطبي بين يديه يمكنه الرجوع إليه في أي مكان بالعالم في أي وقت. حيث طورت المجموعة عدداً من التقنيات الرقمية المبتكرة لإدارة الخدمات الصحية مثل نظام VIDA, Tele Radiology, Tele ICU، وهو ما سوف تقدمه لمراجعي هذا المشروع بمشيئة الله. وشدد الحقباني على أن مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية تعتمد خلال تنفيذ وإنشاء كافة مشروعاتها أقصى المعايير العالمية المعتمدة في تصميم وإنشاء مشروعات الرعاية الصحية المعتمدة من الجمعية الأمريكية للمعماريين AIA وغيرها من الهيئات والمؤسسات الدولية المعتمدة. وتوقع أن يمثل هذا المستشفى نقلة نوعية في جودة الرعاية الصحية بعد تصميمه وفق معايير هندسية عالمية من خلال نخبة من أمهر الهندسيين الاستشاريين ليلائم احتياجات المراجعين. منوهاً إلى أن المجموعة ستعمل على توفير أحدث ما وصلت إليه التقنية الصحية من خلال شراكاتها القوية مع كبريات الكيانات الطبية العالمية مثل جنرال اليكتريك، دريجر الألمانية، وأيضاً فيلبس و سيمنس وهيل رووم وغيرها.