من أجمل قصائد العقّاد في شأن الطفولة. الطفولة .. السرّ والمحاولة التي لن تنتَهِ كَ ضرورة الوجود. الطفولة .. الرحمة الشاقة، والمشقّة الرحيمة. الطفولة .. البراءة المبعثرة في علبة ألوان. الطفولة .. الكائن المشغول المنشغل المليئ بِ عوالم أكبر منّا! الطفولة .. الطمأنينة اللا نهائية المقترَنة بصوت الأمهات و مفاتح الآباء ال تشبه موسيقى العودة. الطفولة .. الأغنيات الناتجة عن مآزِق هذا العالم ال يحملونه في عيونهم. الطفولة .. العالم اللطيف الذي يصبّ صباحاته في كؤوس الأطفال دافئاً كأول تجربة ل استعداد الحياة. الطفولة .. تجريب تناول الحالة بكل ما في وسعها من الاستمتاع بالتناغمات والتوافقات والإفصاح والدندنة. الطفولة .. براءةٌ واحدة تكفي لتأسرنا تماماً. الطفولة .. الشرح الأصعب لتلك الأوساخ اللذيذة بالكاكاو والسكر الطفولة .. ضياعنا في عوالم مدهشة يقولون فيها كلاماً لا نفهمه يضعون صمتنا في قوالب لغاتٍ لأكثر من فم! يلعبون كثيراً ... لا يتعبون يلعبون الوقت كله ( فنشيدهم بابا إذا فرحوا ووعيدهم بابا إذا غضبوا و هتافهم بابا إذا ابتعدوا و نجيُّهم بابا إذا اقتربوا ) هذه من القصائد المؤثرة لكل من عنده قلب أبٍ و أمٍ و كتلة مشاعر وإنسانية قصيدة ( أب ) للأميري أنا لا أستطيع وصف الطفولة في مقال ولكني أردت المحاولة فقد عشت مع الأطفال في التدريس أجمل مراحل حياتي خيال الطفل « يرسمني » بكاء الطفل « يجرحني » و عين الطفل « تلهمني » وصخب الطفل « يطربني » و ضحك الطفل « يشجيني » صباح الخير للعالم الذي يحملونه الصغار في حقائبهم .. العالم الذي نحبّ صباحاته في صوت الأطفال إذا قاموا وقَصّوا علينا خيالات بطولاتهم .. العالم المرسوم في كراسةِ التلوين العالم الذي يمسح دمعة الأطفال و ذاك الذي يمسح الأطفال! الأطفال حاضرون، الطفولة غائبة! طفلٌ يروي قصة نجاحِهِ و آخر يروي قصة « نجاتِه »! أعطونا الطفولة.. و أعطوهم ( السلام ). تتمة المقال في قلب أقصوصة.