دون اعتبار لأي من وكلاء ملالي إيران في الولايات العربية المحتلة من قبل الصفويين في سورياولبنان والعراق واليمن يؤكد حكام طهران دائماً في العديد من المناسبات بأنهم يحكمون تلك الولايات العربية المحتلة، وأن نفوذهم يترسخ في عواصم تلك الولايات العربية، وأن راية ولي الفقيه ترفرف إلى جانب الصور المكبرة لمرشدي ثورة خميني، حيث تنتشر هذه الصورة الكبيرة لخميني وخامئني في ميادين وشوارع دمشق واللاذقية وبيروت وبغداد والبصرة وكربلاء والنجف وصنعاء وصعدة، وبدلاً من أصنام الجاهلية استبدل الصفويون صور صنمهم البديل خميني ووريثه خامئني، واللذين بدأت صورهما ترفع في بعض العواصم العربية التي يخطط الصفويون للتسلل إليها واختراق نسيجها الاجتماعي، إذ توعد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، بأن إيران مستمرة بفتح بلدان المنطقة، وقبل ذلك بشهر، قال نائب قائد فيلق القدس المخصصة لتنفيذ العمليات الإرهابية وتشكيل المليشيات الطائفية لغرض الهيمنة المذهبية في الدول العربية والتابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاناني، بأن إيران بدأت بإحكام سيطرتها على كل من أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين، وهي تحرز تقدماً لتثبيت نفوذها بسائر دول المنطقة، وأن هناك تحركات وتحالفات للتسرب والتسلل إلى دول أخرى في المنطقة، وبالذات الدول العربية غرب البحر الأحمر، إذ يسعى ملالي إيران أن يمتد نفوذهم إلى سواحل البحر الأحمر بعد أن نجحوا في الوصول إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط عبر سيطرتهم على المفاصل الأساسية في لبنان واحتلالهم لسوريا، ويضع ملالي إيران عيونهم على دول الساحل الغربي للبحر الأحمر، فبالإضافة إلى السودان الدولة التي حاول الهيمنة عليها بخداع أهلها والحكومة السودانية، إلا أن السودانيين اكتشفوا التخريب الذي حاول الملالي تنفيذه في المدن السودانية من خلال نشر التشيع الصفوي، عبر دعم الزوايا والجمعيات الدينية وإدخال الكتب والنشرات المحرفة للدعوات الإسلامية من خلال الملحقيات الثقافية ومكاتبها التي توسعت في توزيعها في العاصمة الخرطوم والمدن الأخرى، وهو ما تنبهت له الحكومة السودانية التي أغلقت تلك المكاتب، ونبهت الدبلوماسية الإيرانية على وجوب الالتزام بمهامهم الدبلوماسية، ويتوقفوا عن نشر الانحرافات المذهبية في السودان، وهو ما تم بعد موقف حكومي سوداني حازم، وبعد إغلاق نافذة السودان الطائفية اتجهت الجهودلطائفية الإيرانية نحو دول أخرى، وبالذات إريتريا والسنغال ونيجيريا ومصر، وقد اتخذت نيجيريا إجراءات لمنع الاستغلال الطائفي الإيراني الذي يمهد لإسقاط الدول تحت مظلة الملالي وراية ولي الفقيه إذ أغلقت نيجيريا إحدى الجمعيات المرتبطة بإيران قبل أيام، وبدأت أريتريا تنتبه للتحركات الإيرانية ورغبتها في استئجار جزر في البحر الأحمر مواجهة لليمن والمملكة العربية السعودية. أما محاولات التسلل لمصر فتشهد نشاطاً محموماً يتمثل في توجيه ودعوات لما يسمى بالناشطين من جماعة الإسلام السياسي الذين يعودون من طهران وهم أشبه بدعاة للمذهب الصفوي مما يؤسس لتيار يساند فكر الملالي من خلال تأجيج الخلافات بين مصر والدول العربية، والتي عادة ما تكون طارئة وبسيطة إلا أن دعاة الصفويين الذين يتكاثرون بصورة واضحة يعملون على توسيع تلك الخلافات من خلال الإشاعات عبر بثها من خلال وسائل الاتصالات (تويتر) وفيس بوك وغيرها كبرامج (التوك شو)، وشراء ذمم مقدمي البرامج في محطات تلفزيونية خاصة يعمل بها مقدمو برامج يسهل شراؤهم ك(صاحب الحمَّالات)، وغيره ممن أصبحوا دعاة للتشيع الصفوي.